فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
تلقت عناصر دائرة عمر ابن الخطاب التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان شكاية من أب في شأن آختفاء آبنته البالغة من العمر 21 سنة، إذ بتاريخ 06 دجنبر 2013 خرجت المعنية بالأمر من المنزل دون أن يتمكن هذا الأخير من معرفة الوجهة التي قصدتها، كما أنها لم تتصل بأي شخص من أفراد أسرتها، وهو ما جعل الأب يتصل بالشرطة ليبلغ عن اختفائها في ظروف غامضة، الشيء الذي جعل المصالح الأمنية تكثف من مجهوداتها في سبيل العثور على المعنية، وذلك عن طريق البحث المستفيض. كما أنه وبعد مرور أيام عن الاختفاء عاود المشتكي الاتصال بالسلطات الأمنية، ليفيد بأنه تلقى اتصالا من ابنته التي أخبرته عن مكان تواجدها بسيدي رحال، كونها كانت ضحية اختطاف واحتجاز من طرف شخص كانت على علاقة به.
ومباشرة بعد إحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية بهذه المنطقة الأمنية، باشرت هذه الأخيرة تحرياتها خصوصا وأنها تحصلت على معطيات أمنية بخصوص المعني بالأمر من خلال البحث، فاستطاعت أن تحدد هويته الكاملة ( فهو شخص من ذوي السوابق العدلية في السرقة والضرب والجرح كما في ترويج المخدرات وقد سبق له وأن قضى عقوبات حبسية متفاوتة في عدة مناسبات). كما أنه ومن خلال البحث تبين على أن الضحية كانت على علاقة خارج إطار الزواج بهذا الأخير مع العلم على أنه متزوج وأب لطفلين، وقد سبق له وأن تقدم للزواج منها غير أنه رفض من طرف أب هذه الأخيرة كونه صاحب سوابق فقرر أن يختطفها.
وبمجرد ما علم وأحس الجاني بأن العناصر الأمنية تمكنت من أن تصل إلى محيطه ومحيط تواجد الضحية بسيدي رحال، قرر أن يخلي سبيلها، لتربط هي الأخرى الاتصال بالعناصر الأمنية، مدلية بشهادتها في قضية اختطافها واحتجازها، وقد أفادت من خلال البحث معها على أن المعني بالأمر أقدم على فعلته تلك بعدما كان على علاقة بها وقد دب اليأس في نفسه خصوصا وأنه قد رفض من طرف والدها كزوج، كما أنها قررت الانفصال عنه، غير أن تهديداته لها واعتداءه عليها عن طريق تعنيفها بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض هو ما كان يجبرها على الإستمرار في علاقتها تلك معه، وقد أثبتت ذلك من خلال مجموعة من الشواهد الطبية.
وبالموازاة مع ذلك فإن العناصر الأمنية لدائرة أمن عمر ابن الخطاب ومن خلال إصرارها تمكنت من إلقاء القبض على الجاني، عن طريق الترصد له ومحاصرته على الرغم من المقاومة التي أبداها في وجه هذه العناصر، لتتمكن من حجز السلاح الأبيض الذي كان بحوزته وآقتياده إلى مقرها ومن تم إحالته على فرقة الشرطة القضائية، بحيث تبين من خلال تنقيطه على أنه مبحوث عنه أيضا بموجب مجموعة من البرقيات والمذكرات في شأن السرقة بالعنف والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليتم استدعاء ضحاياه الذين تمكنوا من التعرف عليه وأصروا على متابعته أمام القضاء، في حين ومن خلال فتح بحث معمق معه بخصوص ما نسب إليه فقد أفاد بأنه فعلا اقترف كل تلك الأفعال دون أن ينكر أيا منها، وبخصوص الضحية المذكورة أولا فقد أكد على أنه على ارتباط بها في إطار علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج. كما أضاف على أنه يبقى مروجا للمخدرات بالمنطقة، وقد أدل العناصر الأمنية على مزوديه، وقد ساعدته الضحية المذكورة أعلاه في العديد من المناسبات في إخفاء تلك المخدرات وهو ما نفته هذه الأخيرة جملة وتفصيلا.
وفي نهاية البحث فقد تم تقديم كل من الموقوف (في حالة اعتقال) والضحية (في حالة سراح) إلى العدالة، كل فيما يخصه، من أجل الفساد والعلاقة الجنسية الغير الشرعية، وترويج المخدرات والسرقة بالعنف والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض واستهلاك المخدرات.