نظمت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية، يوم السبت 23 نونبر بأحد فنادق الدار البيضاء، ثالث يوم دراسي حول أمراض المناعة الذاتية، حيث استعرضت خديجة موسيار، وهي اختصاصية في الطب الباطني و رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية و الجهازية، العديد من هذه الأمراض التي تصيب بشكل كبير النساء دوزن أن تستثني الرجال، وذلك بحضور العديد من الخبراء الدوليين يتقدمهم البروفيسور لويك غيلفان، الرئيس الشرفي للجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية.
وقد تم، خلال هذا اليوم الدراسي، التطرق لمرض الذئبة الحمراء (lupus) الذي يصيب النساء بدرجة أولى ، والذي يصيب 0.5 الى 1 من كل 1600 نسمة وبذلك يرجح عدد المصابين بالمرض فى المغرب إلى أكثر من 20 ألف حالة، أغلبها من النساء، بحيث أن نسبة إصابتهن تفوق تسعة مرات إصابة الرجال ، خصوصا ما بين سن العشرين و الثلاثين أي أثناء حقبة النشاط التناسلي، كما يصيب هذا الداء في 10 الى 15 بالمائة من الحالات الأشخاص دون سن السادسة عشرة.
وذكر بلاغ توصل موقع “أكورا” بنسخة منه أنه لا يوجد علاج يُزيل المرض بشكل كلى عن الجسم ، بالرغم أنه أصبحت إمكانية التحكم في المرض الآن كبيرة، حيث توجد علاجات تُهدئ من النشاط غير الطبيعي لعمل جهاز المناعة، وبالتالي تخفف من تداعياته على الأعضاء الحيوية للجسم مثل الكلي. علاج المرض يبدأ عادة ببعض الأدوية المضادة للالتهاب ثم ينتقل المريض بعد ذلك للأدوية المتخصصة مثل الكورتيزون ومثبطات المناعة، مع الإشارة إلى أن الساحة الطبية عرفت في الأربع سنوات الأخيرة زيادة دواء جديد للمرض من عائلة الأدوية البيولوجية.
ويشير البلاغ كذلك إلى أنه يجب تطوير طرق الكشف عن هذه الأمراض المناعية والجهازية ويشدد على ضرورة التحسيس بنسبة الخطر المرتفعة في صفوف النساء، حيث ستقوم الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية خلال الأشهر القادمة بحملة إعلامية كبيرة ستهتم بشكل كبير بهذين الإشكالين المتعلقين بالصحة العمومية.