السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
قال محمد ضريف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، إن البيان المشترك “مطمئن، ويبعث على التفاؤل في ما يخص العلاقات المغربية الأميركية، ويضع خارطة طريق لمستقبل هذه العلاقات، ويسير في اتجاه مراهنة الإدارة الأميركية على الدور الذي يلعبه المغرب على مستوى شمال افريقيا ومنطقة الساحل جنوب الصحراء”.
وأكد أن البيان المشترك يتناول ثلاثة مستويات في علاقة الرباط بواشنطن، يتمثل الأول في العلاقات بين البلدين من حيث تطوير الجوانب الاقتصادية من خلال تفعيل اتفاقية التبادل الحر ومواصلة الحوار الاستراتيجي الذي كان قد انطلق السنة الماضية، والتركيز على الجهود التي بذلها المغرب لتوسيع مجال احترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن البيان ركّز على التدابير والإجراءات التي اتخذها المغرب فيما يتعلق باللجوء والهجرة.
وبخصوص المستوى الثاني، أكد محمد ضريف في تصريح لموقع”ميدل إيست أونلاين” أنه يتمثل في “مراهنة الإدارة الأميركية على الدور الذي يلعبه المغرب في محيطه سواء في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا أو منطقة الساحل، وبصفة خاصة في ظل تنامي التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة”. ويتمثل المستوى الثالث في موقف الإدارة الأميركية من قضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن البيان “بدد كل المخاوف التي تنامت في ظل الحديث عن تشنج أو توتر في العلاقات”.
وأكد أن البيان المشترك شكل “انتصارا كبيرا للمغرب بحيث تحدث عن الموقف الأميركي الثابت من قضية الوحدة الترابية للمملكة واعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية، ويمثل مقاربة تمكن أهالي الصحراء من تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة”.
وخلص إلى أن البيان “شكل انتصارا كبيرا للمغرب خاصة إذا ما تم ربطه بأجواء التصعيد التي حاولت أن تفتعلها الجزائر وبعض التقارير التي سعت إلى الإساءة للمغرب في ما يتعلق بحقوق الإنسان”.