فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
بعد أن نشب خلاف بين قبيلتي “أيت إينوس” و”أيت أوسي” بمنطقة آسا، حول الأراضي الجماعية أو السلالية، لغياب حدود تفصل أحقية كل قبيلة في تلك الأرضي، عمد 400 فردا من قبيلة “أيت أوسي”، يوم 16 شتنبر الجاري إلى إقامة مخيم ببلدة “تيزمّي” (حوالي 30 كلم عن مدينة آسا)، مكون من حوالي 30 خيمة، للمطالبة بترسيم الحدود بينها وبين قبيلة “أيت إينوس” بخصوص الأراضي الجماعية الخاصة بكل قبيلة.
وإثر ذاك يكشف مصدر موثوق لـ”أكورا بريس”، أشرفت السلطات المحلية على مبادرة مصالحة بين القبيلتين، حضرها من جانب السلطة، مدير الشؤون القروية وخبراء من وزارة الداخلية، وممثلين عن كلا القبيلتين، إذ أدلى كل طرف بحججه التي تؤكد أحقيته في تلك الأراضي. وبالموازاة مع هذه المبادرة تم الاتفاق مع “لجنة حكماء” تمثل قبيلة “أيت أوسي” بتفكيك المخيم، وقد استجاب أغلب المعتصمين، الذين غادروا المخيم، باستثناء حوالي 50 فردا رفضوا المغادرة، ما أجبر القوات العمومية على التدخل لفك ما تبقى من الخيام، وذلك يوم 23 شتنبر الجاري.
هذا التدخل لم يرق الأوساط المشتغلة لصالح البوليساريو، الذين عبؤوا المراهقين للهجوم بالحجارة والقنينات الحارقة (مولوتوف) على مقر الشرطة القضائية والقوات المساعدة، وإحراق سيارات تابعة لهم. كما أصابوا 13 فردا من القوات العمومية.