فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
في عالم كرة القدم دائماً اللاعبون هم من يكتسبوا النجومية والشهرة أكثر من أي فرد أخر في المنظومة، ولكن عندما يفشل الفريق في تحقيق النتائج المرجوه منه تتجه الأنظار لشخص واحد فقط هو من يكون كبش الفداء للفشل.
في العقد الأخير سطعت أسماء شابة في عالم التدريب مثل الإسباني بيب غوارديولا والألماني يورغن كلوب، على الجانب الأخر فشل بعض المدربين فشلا ذريعاً يظل عالقاً في ذهن الجماهير بمجرد سماع إسم المدرب، نستعرض أبرز 5 أسماء لمدربين فشلو في معرفة طريق النجاح.
5 – ريمون دومينيك
المدير الفني للمنتخب الفرنسي في الفترة ما بين 2004 – 2010، تولى دومينيك قيادة الديوك الفرنسية خلفاً لجاك سانتيني بعد نهاية يورو 2004 وقادهم للتأهل لمونديال ألمانيا 2006 بصعوبة وظهر أداء الديوك باهتاً في أول مبارتيين بالمحفل العالمي قبل أن ينتفض زيدان ويقود أحفاد نابليون للنهائي الذي خسره أمام إيطاليا لتكون بداية جيدة لدومنيك في أول بطولة كبرى يخوضها مع المنتخب.
وربما الحسنة الوحيدة له والفضل كله يعود لزيدان الذي توج بجائزة اللاعب الأفضل في البطولة، وبعد أن إعتزل زيدان وجدد الإتحاد الفرنسي ثقته بدومنيك وتأهل لبطولة يورو 2008 خرج من الدور الأول من البطولة بعد هزائم ثقيلة تعرض لها في مجموعة الموت التي ضمت معه منتخبات إيطاليا وهولندا ورومانيا، ورغم الفشل الذريع لوصيف بطل العالم في المحفل الأوروبي جدد الإتحاد الفرنسي الثقة في دومنيك مرة أخرى ليخوض كأس العالم 2010 والتي شهدت أكبر فضيحة في تاريخ الرياضة الفرنسية بعد الشجار الذي حدث داخل معسكر المنتخب ومغادرة نيكولاس أنيلكا للمعسكر وخروج مدوي من الدور الأول بتذيله المجموعة برصيد نقطة وهدف بعد جنوب افريقيا والمكسيك واورغواي.
وبعد أن تمت اقالة دومنيك اخيراً فتح لاعبي المنتخب أمثال تيري هنري وريبيري النار على دومنيك مثبتين ضعف شخصية المدرب في السيطرة على أجواء المنتخب، ويظل أمر الصبر على دومنيك لمدة 6 أعوام علامة إستفهام كبيرة في الكرة الفرنسية.
4 – دييغو أرماندو مارادونا
ليس شرطاً أن يكون أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ ناجحاً في مجال أخر، فلمهنة التدريب رجالها حتى لو لم يمارسوا كرة القدم وخير مثال على ذلك البرتغالي جوزية مورينيو، مارادونا بدأ بتدريب فرق صغيرة في موطنه في التسعينات قبل أن يعلن إعتزاله رسمياً لينال شرف تدريب المنتخب الأرجنتيني بشكل مفاجئ في عام 2008 بدون أي خبرات تؤهله لهذا المنصب سوى إسمه الكبير والشو الإعلامي الذي يحظى بيه، تأهل مارادونا لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا بشق الأنفس، وعلى عكس المتوقع بدأ منتخب التانغو البطولة بشكل رائع على المستوى الهجومي حتى قابل الماكينات الألمانية في دور ربع النهائي والتي أذاقت مارادونا الخسارة برباعية لينكشف دفاع الأرجنتين الهش الذي لم يكترث مارادونا لترميمه قبل البطولة.
3 – أندريا ستراماتشوني
عندما تراه في الوهلة الأولى على دكة بدلاء النيراتزوري ربما لا تصدق نفسك أن هذا مديراً فنياً لأحد أعرق الأندية الإيطالية، ملامحه الطفولية وطريقة تصفيف شعره تجعلك تظنه لاعباً في الفريق، وبالفعل كان يوجد العديد من اللاعبين في النيراتزوري يكبرون ستراماتشوني بأعوام، تولى ستراماتشوني تدريب إنترميلان خلفاً لكلاوديو رانيري في مارس 2012 وهو في الـ36 من عمره وحل بإنتر ميلان في المركز السادس وإستطاع لأن يفوز على غريمه الأزلي ميلان في ديربي الغضب ليجدد موراتي ثقته بالمدرب الشاب الذي قاد الفريق بعدها لموسم كارثي بإحتلاله المركز التاسع في ترتيب الكالتشيو وخروجه من الدوري الأوروبي على يد توتنهام هوتسبر بطريقة درامية.
2 – كارلوس كيروش
ليس كل التلاميذ يستطيعون التفوق على معلميهم، تلميذ فيرغسون لا يستحق حتى أن يطلق عليه هذا اللقب، لكيروش مسيرة طويلة مع أندية مختلفة ومنتخبات مثل الإمارات وجنوب أفريقيا قبل أن يعمل مساعداً لفيرغسون في مانشستر يونايتد وينتقل بعدها لتدريب ريال مدريد موسم 2003 – 2004 ليفشل فشلاً ذريعاً مع الغلاكتيكوس في موسمه الأول الذي لم يكمله وتعرض للإقالة في مايو 2004 ليعود مساعداً لفيرغسون لأربع أعوام ليقود بعدها منتخب بلاده للمرة الثانية بعد فترة قصيرة في التسعينات، لم يحقق كيروش مع المنتخب البرتغالي نتائج تذكر في مونديال 2010 الذي ظهر فيه بشكل باهت وودع البطولة من الدور الثاني، كيروش يتولى حالياً تدريب المنتخب الإيراني وقاده لنهائيات كأس العالم 2014 في خطوة إستثنائية قد تقوده لمصاف المدربين المقبولين فيما بعد (سد خانة) وليس مدرب كبير.
1 – ستيف مكلارين
عقدة المدرب الوطني في الكرة الإنكليزية ظاهرة تستحق الدراسة، بلاد مهد كرة القدم لم يتوجوا سوى ببطولة كأس عالم يتميمة أقيمت على أراضيهم في عام 1966، ومع ذلك يصرون على التعاقد مع مدرب وطني، فلم نشهد في تاريخ الإنكليز بالكامل سوى 2 مدربين أجانب وهم السويدي سفين غوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو، يمثل ذكر إسم ستيف مكلارين ذكرى سوداء لجماهير الإنكليز، فعندما تولى تدريب المنتخب بعد كأس العالم 2006 خلفاً لإريكسون قام بإستبعاد نجم ريال مدريد وقتها والفتى المدلل للشعب الإنكليزي ديفيد بيكهام الذي كان يزال في الـ31 من عمره بحجة تجديد دماء المنتخب بالإعتماد على الشباب، وهو ما أثبت إنه قرار خاطئ بعد ذلك عندما إضطر مكلارين للإستغاثة ببيكهام مرة أخرى بعد تعثره في عدة مباريات في التصفيات المؤهلة ليورو 2008 قبل أن يأتي الموعد الأخير وفرصة التأهل للمحفل الأوروبي مباراة كرواتيا على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنكليزية لندن، كان التعادل يكفي للأسود الثلاثة لحجز مكانها الطبيعي بين كبار القارة العجوز، يفاجئنا مكلارين بتشكيلة غريبة بداية من حارس المرمى الكارثي كارسون والإبقاء على بيكهام في مقاعد البدلاء رغم إعتماده على كراوتش في الهجوم لطول قامته وتميزه بالضربات الرأسية ولكنه قطع عنه أبرز ممول للكرات العرضية في العالم، دفع مكلارين ببيكهام متأخراً وإستطاع صناعة هدف لكراوتش وساعد لامبارد للحصول على ركلة جزاء ولكن أخطاء كارثية في حراسة المرمى وضيق الوقت لم يسعف الإنكليز في التأهل وسط صدمة كبيرة لجماهير إنكلترا ولجماهير الكرة العالمية التي لم تتعود على غياب إنكلترا في أي بطولة كبرى منذ نهائيات كأس العالم 1994، ليستحق مكلارين بجدارة لقب أسوأ مدرب في العقد الأخير.