الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
لم يكد يمنح وقت للاستمتاع بانضمامه إلى ريال مدريد، حتى تعرف جاريث بيل على وجه آخر لكرة القدم، يتعلق بجدل حول ارتفاع قيمة صفقته، والشكوك المحيطة بما قد يقدمه من أداء، وجبل الضغوط الضخمة على كاهله.
ولا تزال قنوات التلفاز في جميع أنحاء العالم تتناقل صورا لمراسم التقديم اللافت للاعب ويلزي حقق حلم طفولته بأن يرتدي يوما قميص ريال مدريد لكن في المقابل، بدأ وقت المراقبة.
والمسألة هي أنه لو كان هناك لاعب يدفع فيه أكثر من 90 مليون يورو /نحو 119 مليون دولار/ فلا مفر من اثارة جدل كبير حول ما إذا كان هذا اللاعب، وهو بيل في هذه الحالة، يستحق هذا المبلغ.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر “أن يستحق لاعب بحق قيمة كهذه، هو أمر أشك به أشك به، لكنني لا يمكنني الحيلولة دون حدوثه”.
هنا تبدو أول نقطة ضغط على اللاعب: “تبرير ما دفع فيه، وهو واحدة من أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم، وربما أغلاها جميعا بالنظر إلى أن الأرقام لا تزال محل جدل.
قبل أربعة أعوام، أنفق ريال مدريد 94 مليون يورو /أكثر من 123 مليون دولار/ لضم كريستيانو رونالدو ورد البرتغالي بثبات كامل على تلك الضغوط، لكن من المؤكد أيضا أن الأمر كان يتعلق بلاعب حصل على جائزة الكرة الذهبية ويلعب في واحد من أكثر الأندية خضوعا للضغوط وهو مانشستر يونايتد.
تحديدا هنا يظهر وجه الشك الثاني الذي يجب على بيل التعايش معه: هل هو مؤهل للرد على الضغوط التي يتعرض لها داخل ناد مجبر على الفوز بكل شيء.
حتى الآن، كان بيل معرضا لضغوط أقل، حيث لا يتطلع المنتخب الويلزي لتحقيق انتصارات كبيرة ولا يصارع ناديه السابق توتنهام هوتسبير الإنكليزي من أجل الألقاب الأمر الذي يختلف تماما عما ينتظره في ريال مدريد.
أما ثالث نقاط الضغط فهي أكثر لفتا للأنظار لأنها كانت غير متوقعة، وتحمل اسم مسعود أوزيل.
رحل الألماني عن ريال مدريد في نفس اليوم الذي كان بيل يوقع فيه على عقد انضمامه لمدة ستة مواسم. وذلك على الرغم من رفض قطاع عريض من جماهير ريال مدريد، التي هتفت خلال تقديم الويلزي مطالبة: “أوزيل ليس للبيع” لكن رئيس النادي فلورنتينو بيريز لم يعر ذلك انتباها.
وأوجزت صحيفة (ماركا) الأمر قائلة “أوزيل يعدل نصف بيل”، في إشارة إلى أن سعر ضم الويلزي عادل ضعف قيمة بيع الألماني تقريبا.
لم يكن أوزيل فقط أحد اللاعبين المفضلين لدى الجماهير، بل أيضا لدى اللاعبين وهو ما انعكس في تصريحات المدافع سيرخيو راموس: “لو كان القرار بيدي، لكان (أوزيل) آخر من يرحلون”.
واعتبارا من الآن، ولاسيما في المباريات الأولى، سيكون واردا ان يقارن المشجعون والمحللون بين بيل ولاعب الوسط الألماني الهادئ وهو ما يزيد الضغوط على عاتق شاب عمره 24 عاما، يواجه الآن المغامرة الأكثر طموحا وضغوطا، وهي إيجاد تبرير لما قد يكون على الأرجح الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم.