يبدو أن الدخول السياسي للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، لم يكن بالطربقة التي تخيلها هذا الأخير، وذلك بعد أن منعته شبيبة الحزب نهاية الأسبوع الماضي لساعات من الحديث خلال لقاءين حزبيين.
وقد عاش إدريس لشكر لحظات عصيبة بفاس يوم السبت الماضي بعد أن تم منعه من اخذ الكلمة من طرف شبيبة الحزب التي لا زالت تحت رئاسة علي اليازغي، ابن محمد اليازغي، والتي تعتبر الهيأة الوحيدة غير الخاضعة لسلطة الكاتب الأول لحزب الوردة.
وأمام منعه من أخذ الكلمة من طرف هؤلاء الشبان المسلحين بالكراسي وقارورات المياه، فكّر إدريس لشكر في الاستعانة بخدمات الوزير المنتدب في وزارة الداخلية والمدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني سابقا، الشرقي اضريس، لطرد معارضيه من القاعة التي كانت تحتضن الاجتماع، لكن بعض قياديي الحزب رفضوا هذه الفكرة، خصوصا أن حزب الاتحاد الاشتراكي عاش تجربة وحيدة في هذا المجال سنة 1983، حين طلب عبد الرحيم بوعبيد مساعدة إدريس البصري لإخلاء مقر الحزب الكائن بحي أكدال بالرباط من معارضي المشاركة في الانتخابات التشريعية التي أقيمت سنة 1984.
يوما قبل وصوله إلى فاس، عاش الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي نفس المعاناة بمدينة تطوان، حيث تم منعه من اخذ الكلمة خلال اجتماع تحضيري للمؤتمر الوطني الثامن لشبيبة الاتحاد الاشتراكي، لكنه تمكن من إلقاء كلمته بعد ساعات من المفاوضات.