بعث الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، برسائل تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا الأبرياء، والمصابين منهم من أفراد الحرس الملكي، على إثر حادثة السير المفجعة التي وقعت بالطريق الرابط بين تطوان والحسيمة، صباح يوم السبت 10غشت الجاري.
وقد عبر الملك عن مدى تأثره البالغ بهذه الحادثة المؤلمة، وترحم على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم، قضاء إلهيا لا مرد له، وكذا دعواته المستجابة بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، في هذه الأيام المباركة، ويتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء من عباده كما عبر جلالته عن دعائه بالشفاء العاجل للمصابين منهم.
كما قام جلالة الملك بالتكفل شخصيا بتكاليف مأتم الضحايا، وعلاج الجرحى وذوي الإصابة منهم. وقد أصدر تعليماته السامية إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية والصحية المختصة، بأن تقوم بتسخير جهودها وإمكاناتها في عين المكان، وحيثما اقتضى الإسعاف ذلك، من أجل الدعم الضروري، وتقديم كل أشكال المساعدة والمساندة اللازمة، لأسر الضحايا والمصابين، للتخفيف من معاناتهم، وشد أزرهم، ضارعا جلالته إلى الله سبحانه أن يقيهم وذويهم من كل مكروه، ومؤكدا لهم موصول عنايته المولوية، وعميق مشاعر تعاطفه معهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه.