المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
أعرف أن هناك من لا يحب المغرب، أعرف أن هناك من لا يحب بعض أهل المغرب و أعرف أن هناك من لا يحب أشخاصا بعينهم داخل المغرب، وبكثرة حقده وغله عليهم فإنه دائم البحث عن أي شيء يفيد في ترويج السم عن طريق بعض “المقطعين” الإعلاميين وفاءا لإستراتيجية “لمقطع” الأول الذي ضيع جيلا بكامله من الإعلاميين، بعدما تصور يوما أن شردمة من باعة الكلام قادرة على قلب المعادلة، لكن بعد أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود كانت الناس قد أدمنت صفق الكلام وزرقة الأورو وكثرة السفر إلى الديار الأخرى.
قرأت شهادة سماها صاحب الكشك الإلكتروني صادمة لمعتقل مغربي قضى 12 يوما داخل معتقل تمارة، قرأت الشهادة أكثر من مرة وفهمت أنها قضية رجل كان عضوا في عصابة هاجمت مجموعة من الأبناك إلى أن سقطت المجموعة في القضية الثالثة وحكم عليه إبتدائيا بخمسة عشر سنة واستئنافيا بالمؤبد.
ولأن حبل الكذب قصير، وخصوصا وأننا نعيش أيام رمضان، أيام مفعمة بالصدق والإيمان فإن رجل الشهادة الصادمة سقط أسيركذبه بين فقرتين، ففي المرة الأولى كان يتحدث عن قضائه 12 يوما من الإعتقال وبعد سطرين كما ورد في شهادته يقول وفي اليوم الرابع (من إعتقاله) أخذوا بصماته وحمضه النووي وألزموه بتوقيع محضر لا يعلم ما فيه ولما رفض ضربوه ووضعوا يديه في المداد وأبصموه بالقوة وتم اقتياده إلى وكيل الملك ووجدوه غائبا فقاموا بأخذه إلى قاضي التحقيق ، وعندما تشبث ببراءته أمام قاضي التحقيق أمر بإيداعه سجن عكاشة، أي أن قاضي التحقيق أمر بإيداعه السجن بمجرد ما تشبث المسكين ببراءته ولكي ينتقم منه أمر بإيداعه سجن عكاشة.
الرجل الكذاب وصاحب المنبر الذي نشر له كذبه لم يراجعوا أوراقهم حتى يتبين لهم تناقض تعدادالأيام بين السطور من 12 إلى 4 أيام، مع العلم أن الشاكي الشاهد واحد والناشر واحد، اللهم إلا إذا كان صاحب الكشك تطوع وأضاف إلى الرواية حكاية 12 يوما وتفاصيلها الكاذبة.
قرأت رواية الشاهد وتمنيت أن أجد ولو حدا أدنى من مستلزمات الصدق في الرواية فإذا بي أجد رجلا مظلوما من يوم إعتقاله إلى يوم الحكم عليه رغم أنه لا علاقة له بما حدث، الرجل ينكر كل شيء طولا وعرضا “جامع وطاوي وطالع للجبل” رغم أن القضية التي تورط فيها الرجل كتبت عنها الصحافة في حينها وكان ذلك في سنة 2008 وتم إعتقال جميع أفراد العصابة إلا هذا الرجل المظلوم الذي بعد مشاركته في آخر عملية هرب أصحابه إلى الجنوب وهرب هو إلى فاس حيث لم يعتقل إلا بعد عامين من إعتقال أصحابه، عامين سمح فيها في زوجته وأولاده ولم يتذكرهم إلا اليوم لكي يؤثثبهم شهادته.
نسي الرجل أن الأبناك التي تعرضت للهجوم كانت مجهزة بكاميرات المراقبة التي وثقت بالصورة مشاركته إلى جانب أقرانه في العملية، والمسطرة التي قدم بها أقرانه عامين قبل إلقاء القبض عليه تتضمن تفاصيل حد الملل عن دوره في الهجوم على الأبناك في مدينة البيضاء و تفاصيل الغنيمة و القسمة واستثماراتها، كما أن الشاهدة التي حضرت أثناء الهجوم على بنك بالحي الحسني كان جزاؤها إعتداء بسلاح أبيض زينت ضرباته خدها حتى لا تشهد مرة أخرى.
لكن صاحبنا بمجرد ما استعمل كلمة غوانتانامو و تمارة وجد الطريق سالكا إلى موقع المسيميم الذي ربما إختلط عليه الأمر و ظن أن الرجل سلفي بإعتبارأن الموقع أصبح مرتعا للإرهابيين و سادتهم من كراكيز التكفيريين.
كشك المساميم يبحث عن أي شيء يعاكس التيار خدمة للقابع وراء الستار و كي يجد كركوز لكنه هذه المرة كسابقاتها تسلح بفارس كرطوني شفار و كذاب حَوَّلَ الكشك إلى منبر للخارجين عن القانون، فبعد السلفية جاء وقت كراء حنك الكشك لزعماء العصابات وسراق الأبناك.