السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
اعترف حارس مرمى نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي الإسباني إيكر كاسياس، بحجم الصعوبات والمعاناة التي واجهها خلال الموسم المنصرم، لاسيما منذ قرار المدير الفني السابق للنادي الملكي، البرتغالي جوزيه مورينهو، بوضعه على مقاعد البدلاء للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
وأكّد قائد الفريق الإسباني في مقابلة خاصة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بأنّه قد ضاق ذرعاً عندما ظلّ حبيساً لمقاعد البدلاء، لافتاً إلى أنّه قد قضى أوقاتاً صعبة وصلت إلى درجة البكاء، وذلك نتيجة شعوره بالظلم الواقع عليّه.
وأشار حارس مرمى منتخب “لافوريا روخا” إلى أنّه قد عاش لحظات صعبة جداً، مؤكداً بأنّه قد عاش ليالي لم يعرف فيها طعم النوم بسبب هذه الوضعية غير المألوفة بالنسبة له.
وأبدى الحارس الأفضل في كأس العالم الأخيرة رغبته الجامحة بالاعتزال في ناديه الحالي، لكنّه لم يُمانع قرار أي مدرب يُقرر الاستغناء عن خدماته.
ومضى “كاسياس” قائلاً: ” أؤكد مرة أخرى بأنّ هدفي هو البقاء في فريق ريال مدريد، لقد منحني هذا النادي كل شيء، بما في ذلك فرصة الدفاع عن قميص المنتخب الذي أرتديه الآن”.
وحول عودته للملاعب مرة أخرى بعد غياب دام أكثر من خمسة أشهر قال قائد منتخب “لا فوريا روخا” : “لقد تمكنت من استعادة ابتسامتي الغائبة منذ فترة طويلة، بالنسبة لي كان الأمر جديداً، والشعور مختلفاً بعض الشيء؛ بعد خمسة أشهر من الغياب يحتاج المرء لبعض الوقت حتى تعود المياه إلى مجاريها. لحسن حظي، لقيت تعاملا أكثر من رائع من قبل زملائي والمدرب”.
يُذكر أن حدة التوتر قد تصاعدت بين “مورينهو” وكاسياس” في غرفة ملابس نادي ريال مدريد الإسباني منذ قرار “الأول” بوضع “كاسياس” على مقاعد البدلاء للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وإشراك الحارس الاحتياطي أنطونيو آدان بدلاً منه في شهر يناير، بيّد أن الإصابة التي تعرض لها الحارس العملاق، والتعاقد مع حارس مرمى فياريال سابقاً “دييغو لوبيز”، قد ساهمت بشكلٍ كبير في تقليل هذا التوتر.
ومثلما ساهمت إصابة “كاسياس” والتعاقد مع حارس مرمى فياريال سابقاً “دييغو لوبيز” في تخفيف حدة التوتر بين “مورينهو”و”كاسياس” في بداية الأمر، فإن ذلك قد خلق مشكلة جديدة لدى “كاسياس” فيما بعد، حيث أصبح “إيكر” أسيراً لدكة بدلاء “الميرنغي” في ظل التألق اللافت للحارس “لوبيز”، إذ فضل “مورينهو” الاعتماد على الحارس المنضم حديثاً للفريق، على حساب قائد الفريق المخضرم؛ على الرغم من تعافي الأخير من الإصابة التي ألمت به.