السفير الأمريكي الجديد بالمغرب: الملك محمد السادس قائد يحظى بالاحترام وصديق للولايات المتحدة
أكورا بريس أشاد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، سيد يوسف رضا جيلاني، الاثنين بطشقند (أوزبكستان)، بسياسة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية.
وأعرب جيلاني، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، على هامش الدورة الـ150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا بالعاصمة الأوزبكية، عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال.
كما دعا إلى تعزيز التعاون بين المغرب وباكستان من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات، خاصة في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
من جانبه، قال ولد الرشيد، الذي يقود الوفد المغربي المشارك في أشغال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، إن هذه المباحثات تندرج ضمن إطار العلاقات “الأخوية” التي تجمع بين البلدين الصديقين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس آصف علي زرداري، والمبنية على “قيم مشتركة، وتعاون مثمر، واحترام ودعم متبادل، وإرادة مشتركة لتعزيز هذه العلاقات في عدة مجالات”.
وأكد رئيس مجلس المستشارين على رغبة المغرب في تعزيز التعاون مع باكستان في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، داعيا إلى تنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري، وتشجيع رجال الأعمال الباكستانيين على الاستثمار في المغرب، لاسيما في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تزخر بإمكانيات استثمارية مهمة وبنية تحتية تجعل منها منصة واعدة للتنمية الجهوية.
وشدد أيضا على أهمية الدبلوماسية الاقتصادية في تقوية روابط التعاون، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، خاصة في ظل التحديات والرهانات التي تطبع المشهد العالمي في مجالات الأمن والاقتصاد والبيئة.
وفي هذا السياق، أبرز ولد الرشيد دور التعاون جنوب-جنوب والتبادل القائم على مبدأ رابح-رابح كآليات أساسية للاندماج، مؤكدا على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين البلدين، ومعبرا عن “إرادة راسخة” من جانب مجلس المستشارين لتقوية التعاون والتنسيق مع مجلس الشيوخ الباكستاني في مختلف مجالات الاهتمام البرلماني.
وأشار إلى أن المنتدى الثالث للحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي سينعقد يومي 28 و29 أبريل الجاري بالمملكة، والذي وُجِّهت فيه الدعوة إلى مجلس الشيوخ الباكستاني للمشاركة، إلى جانب برلمانيي المجموعات الجيوسياسية من إفريقيا وآسيا والدول العربية والأمريكتين، سيكون فرصة للتشاور حول خارطة الطريق والأعمال المستقبلية للمنتدى، في ظل التحديات والرهانات المتزايدة على الصعيد الدولي.
