تعيش مخيمات تندوف على وقع انفلات أمني خطير، نتيجة الصراعات الدائرة بين مجموعة من التيارات داخل قيادات “البوليساريو”.
وأكدت تقارير إعلامية أن أطر ما يسمى بوزارة الشبيبة والرياضة تمردت وأعلنت غضبها لما تعيشه الجبهة من فساد أتى على الأخضر واليابس.
كما حاصرت القوات التابعة لجبهة “البوليساريو” مقر ما يسمى بقيادة الناحية الأولى، وصادرت مفاتيح سيارات الأطر والمسؤولين العسكريين ومنعتهم من الخروج انتقاما منهم.
وأضافت المصادر نفسها أن بعض عناصر القوات، داهمت مقر ما يسمى بالناحية العسكرية الأولى، من أجل مطاردة بعض العناصر داخل “الرابوني”، الأمر الذي انتهى باعتصام داخل المنطقة العسكرية.
وتعيش المخيمات على وقع سرقات متواصلة للمساعدات الغذائية والمحروقات، التي يعمد مسؤولي الجبهة إلى بيع حصص كبيرة منها، وفق نفس المصادر، مما يسبب حالة من الاحتقان داخل المخيمات.
وفي نفس السياق، يشهد المركز الخلفي لما يسمى بالناحية الأولي بمخيمات تندوف، خروج أعداد كبيرة من عناصر الناحية، معلنين تمردهم على ما يسمى بالنظام العسكري التابع لـ “البوليساريو”.
كما قام هؤلاء، وفق مصادر عليمة، بمنع ما يسمى بقائد الناحية من ولوج مكتبه، علاوة على تهديدهم بالزحف إلى ما يسمى “مقر الرئاسة الدائم”.