مدريد – قال كارلوس أوريارتي سانشيز، أستاذ القانون بجامعة الملك خوان كارلوس، إن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعد “نجاحا دبلوماسيا تاريخيا” يعزز مكانة المملكة كبلد “موثوق”.
وأكد السيد أوريارتي سانشيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الانتخاب يعزز أيضا المكانة الدولية للمملكة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن المملكة فرضت نفسها في السنوات الأخيرة باعتبارها “شريكا موثوقا وذو مصداقية” في القضايا المركزية مثل التنمية الاقتصادية والأمن.
وأضاف أن المغرب، الذي يعتبر رائدا بلا منازع في إفريقيا في عدة مجالات، يكرس صعوده وتأثيره على المستوى الدولي والمتعدد الأطراف.
واعتبر الأكاديمي الإسباني أن هذا “الانتصار الدبلوماسي” يعكس الدعم الكبير الذي يحظى به المغرب على المستوى الدولي والذي يتيح له تعزيز مكانته كبلد محترم على الساحة الدولية، بفضل التقدم المحرز تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز حقوق الإنسان.
وأضاف أن هذا النجاح يعكس أيضا الجهود التي تبذلها المملكة في مجالات رئيسية مثل الحوار بين الأديان والتسامح ومكافحة جميع أشكال التمييز العنصري، فضلا عن التزامها لصالح ببيئة سليمة ومستدامة وحقوق المهاجرين.
كما أشار إلى أنه بفضل دستور 2011، انخرط المغرب، بقيادة جلالة الملك، في مسلسل من الإصلاحات تهدف إلى توطيد الديمقراطية وسيادة القانون والمساواة بين الرجل والمرأة والعدالة الاجتماعية ومشاركة الشباب.
وبرأي أستاذ القانون، ستتميز الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان بالحوار والتوافق والوحدة من أجل تعزيز عمل هذه الهيئة الأساسية في منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.