الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
كتبت اليومية الباراغوايانية “لا تريبونا” أن الاستراتيجيات التي اعتمدها المغرب في حربه ضد الإرهاب والتطرف العنيف، المرتكزة أساسا على مقاربة استباقية واحترام لحقوق الإنسان، تثير إعجاب العالم.
وفي مقال رأي وقعه الكاتب إغناسيو مارتينيز، سلطت الصحيفة الباراغوايانية الضوء على المقاربات التي نهجها المغرب لضمان أمنه الداخلي وسط بؤر العنف المنتشرة ضمن محيطه المباشر.
وأضاف إغناسيو مارتينيز، الذي زار المغرب، أن المملكة تقع في منطقة ينشط فيها الإرهابيون الذين يشكلون تهديدا لأمنها، مشيرا إلى أنه “في الواقع، فإن الجزائر المجاورة تحمي انفصاليي البوليساريو على أراضيها. إلا أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية تنجح في إحباط كل العمليات الإرهابية التي تستهدف استقرار المملكة”.
وذكر إغناسيو مارتينيز مؤلف كتاب “نظرة أمريكية لاتينية حول الصحراء المغربية”، بأنه بفضل استراتيجيات المملكة، أصبحت أحداث التطرف في المغرب نادرة ويتم إحباطها بسرعة من قبل الأجهزة الأمنية.
ويعتبر الكاتب الباراغوياني نموذج الدفاع المغربي بمثابة استراتيجية متكاملة ومتعددة الأبعاد، لا ترتكز على الجانب الأمني فحسب، بل تشمل أيضا جوانب مختلفة، أبرزها ما هو وقائي وقانوني واجتماعي واقتصادي بالاضافة إلى التعاون الدولي.
وأشار إلى أن هذا الشق الوقائي والشامل يرتكز أيضا على الهوية الدينية المعتدلة والمسالمة للمغرب، وعلى تعزيز قيم السلام والتعايش وقبول الآخر.
وشدد مارتينيز على أنه يتعين إبراز مركزية الدور الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الوقاية من توظيف الدين لأغراض غير مشروعة وفي ضمان ممارسة الشعائر الدينية على أساس الوسطية والاعتدال.
وخلص الكاتب الباراغواياني إلى أن المغرب يشارك أيضا بشكل فعال في كافة الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.