يواجه المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم نظيره الفرنسي ، غدا الثلاثاء بأديلايد برسم ثمن نهاية كأس العالم للسيدات 2023 المقامة حاليا بأستراليا ونيوزيلندا ، وكله طموح لتحقيق نتيجة الفوز وكتابة صفحة جديدة في تاريخ اللعبة كأول منتخب عربي يصل إلى هذا الدور من هذه التظاهرة الكروية العالمية.
وحققت “لبؤات الأطلس” إنجازا تاريخيا ببلوغهن ثمن نهائي المونديال ، بعد فوزهن على منتخب كولومبيا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة.
وستواجه اللبؤات المنتخب الفرنسي ،الذي تأهل على رأس المجموعة السابعة، حيث سيتجدد اللقاء بين المغرب والمدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي يقود المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم للسيدات.
وكان رونار قد أشرف على العارضة التقنية للمنتخب الوطني الأول حيث قاد العناصر الوطنية في نهائيات كأس العالم روسيا 2018.
وتسير “لبؤات الأطلس” اللواتي تشاركن للمرة الأولى في المونديال وسجلن أيضا أول مشاركة عربية في المنافسات، على مسار منتخب الرجال الذين حققوا إنجازا تاريخيا عربيا وإفريقيا باحتلالهم المركز الرابع في مونديال قطر 2022.
وللمفارقة، فإن المغربيات سيواجهن فرنسا في الدور المقبل، في فرصة أخرى للثأر لـ”أسود الأطلس” الذين أقصاهم منتخب “الديوك” من نصف نهائي المونديال القطري.
وتخوض العناصر الوطنية هذه المباراة القوية بمعنويات عالية، منتشية في ذلك بعبورها إلى الدور الثاني من العرس العالمي ، وكذا برهان تحقيق النصر وحجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، وبالتالي تسطير ملحمة جديدة وتكريس توهج كرة القدم الوطنية على المستويين العربي والإفريقي.
وستكون النخبة الوطنية أمام فرصة تعزيز حظوظها في التأهل إلى دور الربع لتحقيق حلم الشعب المغربي وتشريف كرة القدم الوطنية في أكبر محفل عالمي ، خاصة مع وجود تشكيلة متكاملة متراصة خاضت المباريات السابقة بروح قتالية والجدية العالية التي اتسمت بها لاعبات المنتخب الوطني النسوي والتي سمحت لهن بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي للكرة الوطنية.
ومن أجل كسب رهان المواجهة، يخوض المنتخب الوطني النسوي منذ الجمعة الماضية تداريبه المكثفة بمعنويات مرتفعة لتحقيق تأهل تاريخي ثاني من هذه المسابقة العالمية.
وفي سياق متصل، كشف مدرب المنتخب المغربي رينالد بيدروس، أن المواجهة التي ستجمع كتيبته بالمنتخب الفرنسي ستكون بطعم خاص، مضيفا أنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن منتخب فرنسا .
وأضاف “المباراة ستكون صعبة بالنظر للمؤهلات الكبيرة للاعبات الفرنسيات. كل شيء يبقى ممكنا. إذا خضناها بنفس الروح التي أظهرناها أمام كولومبيا فسنكون قادرين على تحقيق التأهل”.
ودعا الناخب الوطني الجماهير المغربية لمساندة “لبؤات الأطلس” في مواجهة المنتخب الفرنسي لتحقيق نتيجة الفوز وبالتالي تأكيد النتائج السارة للعناصر الوطنية في هذه المسابقة العالمية، مشددا على الحضور المكثف للجماهير للقمة الكروية لتحفيز لاعباته على مواصلة “الملحمة” الكروية بأستراليا.
وكانت اللبؤات قد استهلن المنافسة بخسارة أمام منتخب ألمانيا، ثم تفوقن على كل من كوريا الجنوبية وكولومبيا لينتزعن حق استكمال المغامرة المونديالية في أول مشاركة لهن على هذا المستوى من التباري.