توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي ، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2022-2023، في الولاية الحادية عشرة لمجلس النواب.
وبهذه المناسبة، أعرب رئيس مجلس النواب ، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، عن صادق المتمنيات لجلالة الملك بموفور الصحة والعافية مكللا بالعز والسؤدد والطمأنينة .
ومما جاء في هذه البرقية “إذ نجدد لجلالتكم آيات ولائنا وإخلاصنا الصادقين، نؤكد لكم أننا خلال هذه الدورة اشتغلنا بروح من التوافق والفعالية والأداء المشع، سواء في النهوض بالوظائف الدستورية للمؤسسة التشريعية أو الحضور الفاعل في المحافل والمنتديات البرلمانية الإقليمية والجهوية والدولية”.
وأضاف السيد الطالبي العلمي “إن ما أنجزناه في سياق هذه الدورة لمما يرقى إلى مستوى توجيهات جلالتكم الرشيدة، خصوصا ما يترجم تفاعل مجلس النواب مع ما جاء في خطابكم السامي في افتتاح دورة أكتوبر من هذه السنة التشريعية حول آفاق النهوض بالاستثمار، ونهج سياسة مائية فعالة. وما قمنا به كذلك في اتجاه تقوية مرتكزات الدولة الاجتماعية وإلحاح جلالتكم على الأهمية القصوى للصحة العمومية والحماية الاجتماعية”.
وتابع بأن هذه الدورة تميزت أيضا “بعقد المجلس الجلسة السنوية الخاصة بمناقشة السياسات العمومية وتقييمها، وذلك من خلال موضوعين هامين؛ أولهما يهم تقييم “الخطة الوطنية لإصلاح الإدارة 2018-2021″، والآخر يهم تقييم السياسة المائية، في إطار استحضار ما جاء في الخطاب المولوي السامي في افتتاح الدورة التشريعية، خصوصا في سياقات التغير المناخي وانعكاسات الإجهاد المائي”.
كما أكد حرص مجلس النواب على “مواصلة التفاعل مع انشغالات مجتمعنا ودينامياته وإلحاحاته، وفي أذهاننا جميعا أحكام دستورنا وتوجيهاتكم السامية، وبالأخص ما يعمق مفهوم البرلمان المنفتح باعتباره خيارا لدولة المؤسسات، حيث تعددت مبادارات انفتاح مؤسساتنا على مكونات المجتمع المدني وكافة الشركاء المعنيين بالعمل البرلماني وبالممارسات الديمقراطية في بلادنا”.
وفي مجال الدبلوماسية البرلمانية، أبرز رئيس مجلس النواب حرص المجلس في إطار التوجيهات الحكيمة لجلالة الملك على اتخاذ المزيد من المبادرات على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف بهدف تعزيز مكاسب المملكة وإشعاع نموذجها المتميز وانتصاراتها الدبلوماسية المتلاحقة خدمة لمصالح البلاد العليا، ودعما لقضية الوحدة الترابية للمملكة، والانخراط المبدئي الفاعل في مختلف قضايا الأمة العربية الإسلامية العادلة، وانشغالات وأولويات القارة الإفريقية، ومجمل قضايا السلم والأمن والاستقرار في العالم.