خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس ، خطيب المسجد الأقصى ، الشيخ الدكتور عكرمة صبري ، على أهمية دعم الدول العربية والإسلامية لوكالة بيت مال القدس لأنها المشروع العملي لدعم المقدسيين ، مشيرا إلى أن الاهتمام بالقدس هو اهتمام بجزء من عقيدة كل مسلم في هذه المدينة المقدسة.
وأشاد خطيب المسجد الأقصى ، في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في الاحتفالية باليوبيل الفضي لوكالة بيت مال القدس الشريف بالعاصمة الرباط ، برعاية المملكة المغربية للوكالة منذ تأسيسها قبل ربع قرن ، ما مكنها من الوقوف بجانب المقدسيين ودعم صمودهم ، داعيا إلى دعمها لتواصل جهودها وأداء مهامها.
وقال صبري إن ” الرعاية المغربية للقدس الشريف واضحة المعالم وليس بالغريب على المملكة المغربية ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أن ترعى القدس وهي لها بصمات كبيرة في هذه المدينة ويكفيها فخراً أن أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك اسمه باب المغاربة ، وتوجد بها حارة المغاربة ، الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك في حائط البراق “.
وأوضح خطيب الأقصى أن جزءاً من المقدسيين من أصول مغربية أتوا مع صلاح الدين الأيوبي واستقروا بها ، وقد أقطعهم صلاح الدين الأيوبي مساحة وقفية عرفت بحارة المغاربة فهم مجاورون للمسجد الأقصى المبارك والباب الذي دخلوا منه كان اسمه باب النبي وأصبح اسمه باب المغاربة.
ولفت السيد عكرمة صبري إلى أن المغاربة لهم ارتباط وثيق بالقدس الشريف وأهلها من الناحية الروحية والتعبدية ، ومن ناحية الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة فضلا عن المصاهرة الكبيرة مع المقدسيين ، مضيفا أن مدينة القدس تمثل هيئة أمم مصغرة من شعوب متعددة انصهرت في بوتقة واحدة هي القدس ، التي تجمع ولا تفرق وهي موضع إجماع العرب والمسلمين وهي أرض مباركة.