فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
واشنطن – تحتفي الدورة الحالية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المنظمة بواشنطن طيلة الأسبوع الجاري، بوجهة المغرب، بصفته البلد المضيف للاجتماعات السنوية المقبلة للمؤسستين الماليتين الدوليتين، والتي ستنعقد بمراكش سنة 2023،
وهكذا، تم إعداد برنامج غني للترويج لوجهة المغرب بمقري المؤسستين في واشنطن، وذلك بمناسبة هذا الاجتماع العالمي، الذي تميز بالحضور الفعلي للمشاركين عقب الجائحة.
ومكنت العديد من الأنشطة الرئيسية من إبراز جاذبية المغرب الاقتصادية والسياحية والثقافية، كما نجحت في جذب الاهتمام بالاجتماعات السنوية للمؤسستين، المقرر عقدها في المدينة الحمراء في أكتوبر من العام المقبل.
كما يتم ببهو المقر الرئيسي لصندوق النقد الدولي، الاحتفاء بالصناعة التقليدية المغربية من خلال جناح تمت تهيئته على مساحة 125 متر مربع من قبل دار الصانع.
وينقسم الجناح إلى عدة فضاءات مخصصة للعرض والتسويق والتنشيط، تعكس غنى وتنوع مختلف جوانب الصناعة التقليدية المغربية، ويسهر على تنشيطها حرفيون يعملون في النسيج والمصنوعات الجلدية، إلى جانب ورشتين لفن الخط، والتزيين بالحناء، فضلا عن معرض للزرابي والأزياء المغربية، وفضاء لبيع منتجات الصناعة التقليدية.
وطوال الأسبوع الذي ينعقد خلاله هذا الموعد الكبير، يتدفق مئات الأشخاص بشكل يومي إلى جناح الصناعة التقليدية المغربية، بمن فيهم كبار ممثلي الوفود الرسمية من الدول الأعضاء في المؤسستين، الذين يحضرون هذه الاجتماعات السنوية.
كما تتيح هذه الفضاءات فرصة للزوار للتعرف على أصالة وإبداع مختلف الفاعلين في مجال الصناعة التقليدية واكتشاف حسن الضيافة المغربية، من خلال حفل شاي يتم تنظيمه في نهاية كل يوم على هامش هذا الجناح.
وتُعقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعامين متتاليين في مقر مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة، وكل سنة ثالثة في أحد البلدان الأعضاء.
ويلتقي تحت مظلة الاجتماعات السنوية، وطيلة أسبوع، لفيف من محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، والمسؤولين التنفيذيين من القطاع الخاص، وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والأكاديميين.
ويتمثل الهدف في مناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك آفاق الاقتصاد العالمي، والاستقرار المالي العالمي، والسياسات المالية، والنمو والشغل، والقضاء على الفقر، وتحقيق التنمية، وأيضا نجاعة المساعدات.
وتكتسي نسخة مراكش في عام 2023 رمزية كبيرة، لكونها تبصم على عودة هذه الاجتماعات السنوية إلى إفريقيا بعد تلك المنظمة للمرة الأولى في نيروبي (كينيا) في العام 1973.