فيينا – أشادت مجموعة الـ77+ الصين، برئاسة المغرب، بالدعم المتواصل للوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء التي تتطلع، تخطط أو تعمل بالتكنولوجيات النووية.
وفي كلمة ألقاها السفير الممثل الدائم للمغرب، السيد عز الدين فرحان، بمناسبة انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد في الفترة من 13 إلى 17 شتنبر، أشارت المجموعة إلى أن جميع البرامج الكبرى، في الجزء التشغيلي من الميزانية العادية لسنة 2021، حققت معدل استخدام من 97.9 بالمائة إلى 100 بالمائة، مما يدل على ارتفاع استعمال التمويل الممنوح.
كما أوضحت المجموعة أن الوكالة حققت 74 من أصل 86 مؤشرا مستهدفا، أو 86 بالمائة، على مستوى البرنامج للفترة 2020-2021، في حين أن سبعة أقل من الهدف بقليل وخمسة أقل بكثير من المستهدف.
وأشارت إلى أن عدم تحقيق “بعض الأهداف، بشكل كامل، يعزى إلى التحديات التي تمت مواجهتها أثناء وباء كوفيد-19″، مضيفة أن مجموعة الـ 77 “تشجع الأمانة على اتخاذ تدابير إضافية لضمان استمرارية الأنشطة والمرونة المؤسساتية، وذلك من أجل مواجهة تحديات مماثلة في المستقبل”.
من جهة أخرى، أعرب السيد فرحان عن ارتياح المجموعة لمشاركة الوكالة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-26)، والتي ساهمت في التمكين من استيعاب دور الطاقة النووية في مكافحة التغير المناخي.
وفيما يتعلق بالبرنامج الرئيسي 2 “تكنولوجيات نووية من أجل التنمية وحماية البيئة”، شدد على أن مجموعة الـ 77 مسرورة لرؤية الوكالة تواصل دعم الدول الأعضاء في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية في مجالات التغذية والزراعة وصحة الإنسان، والمياه والبيئة وإنتاج النظائر المشعة وتكنولوجيا الإشعاع.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن المجموعة نوهت، أيضا، بالتقدم اللافت الذي تم إحرازه في تجديد مختبرات التطبيقات النووية (ReNuAL)، مشيرا إلى أن مجموعة الـ 77 أخذت علما بمساهمة البرنامج المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التقنيات النووية في الأغذية والزراعة في تطوير ونشر التطبيقات النووية للأمن الغذائي.
كما عبر السيد فرحان عن تقدير المجموعة لدعم الوكالة في مكافحة السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وسوء التغذية، وكذلك تطبيق التقنيات النووية في مجالات الصناعة والتراث الثقافي والبيئة.
وفي ما يتعلق بالبرنامج الرئيسي 5 “سياسة وتدبير وخدمات إدارية”، أكد السيد فرحان أن المجموعة أحيطت علما بالجهود المستمرة المبذولة لتحسين النجاعة والفعالية في تنفيذ البرنامج، مشددا على “ضرورة زيادة الشفافية والتواصل مع الدول الأعضاء” في هذه المجالات.
ودعا كذلك إلى تخصيص موارد بشرية كافية وتمويل كاف للبرنامج الرئيسي 6 المخصص “لإدارة التعاون التقني من أجل التنمية”.
يذكر أن المغرب تولى، للمرة الأولى في يناير الماضي، رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77، ما يعد استحقاقا يعكس الثقة والمصداقية اللتين تحظى بهما المملكة داخل المنظمات الدولية.