فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، السيدة أوليفيا راغناغنيوندي رومابا، أمس الجمعة، روابط الصداقة والتضامن الممتازة القائمة بين المغرب وبوركينافاسو، البلدين الشقيقين، اللذين تحدوهما إرادة مشتركة لتعزيز علاقات التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد السيد بوريطة والسيدة راغناغنيوندي رومابا، في بيان مشترك صدر عقب مباحثاتهما، “بجودة مشاعر التقدير والاحترام” التي تسم هذه العلاقات، والتي تتميز أيضا “بتبادل مهم لزيارات شخصيات رفيعة المستوى، لا سيما الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى بوركينا فاسو في مارس 2005”.
وأضاف المصدر ذاته أن الوزيرين أعربا عن عزمهما على توطيد روابط الصداقة والتعاون في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه قد تم الاتفاق على مواصلة استكشاف مجالات جديدة للتعاون، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية، فضلا عن التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، بما يعود بالنفع المتبادل على البلدين والشعبين.
وفي هذا الإطار، يسجل البيان، أعرب السيد بوريطة والسيدة راغناغنيوندي رومابا عن “انشغالهما العميق إزاء تصاعد التطرف والإرهاب في إفريقيا، ولا سيما في منطقة الساحل، وجددا التأكيد على التزامهما بالعمل معا من أجل السلم والاستقرار”.
وأعرب الوزيران، في هذا الصدد، عن التزامهما بالعمل من أجل تحسين تنسيق مبادراتهما وتبادل الدعم في الهيئات الإقليمية والدولية، بهدف مكافحة آفتي التطرف والإرهاب، وبالتالي خلق الظروف الملائمة لإحلال السلم والأمن الإقليمي والدولي والتنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية.
وبهذه المناسبة، يضيف البيان، جدد السيد بوريطة التأكيد على إدانة المملكة المغربية “الشديدة” للهجمات الإرهابية التي استهدفت بوركينافاسو، وخلفت العديد من الضحايا والجرحى، معربا عن تضامن المملكة الكامل مع شعب وحكومة بوركينا فاسو، وتعازيها لأقارب الضحايا. وأضاف البيان أن الوزيرين دعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز التزامه من أجل مكافحة الإرهاب.
وعلى المستوى الاقتصادي، رحب الوزيران بإحداث مجلس الأعمال المغربي- البوركينابي، مشيدين بالحضور الاقتصادي الهام للمغرب في بوركينا فاسو، ولا سيما في قطاعات البنوك والتأمين والاتصالات والإسمنت والكهرباء ووسائل الإعلام.
وبعد أن أشادا بمستوى التبادل التجاري بين البلدين، والذي ارتفع من 47 مليون دولار في 2016 إلى 71 مليون دولار في 2019، سجل الوزيران أن هذا المستوى لا يرقى إلى الإمكانات المتاحة من كلا الجانبين، داعيين الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال بكلا البلدين إلى مزيد من الاستثمار.
من جهة أخرى، رحب السيد بوريطة والسيدة راغناغنيوندي رومابا بإطلاق مركز الرصد التابع للمجلس الأعلى للتواصل في بوركينا فاسو، في 27 دجنبر 2019، والذي كان ثمرة شراكة تروم توطيد علاقات التعاون بين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الاعلى للتواصل، وذلك بعد الاتفاق الموقع بواغادوغو في 09 يوليوز 2019.
وجدد السيد بوريطة، بهذه المناسبة، يضيف البيان، التأكيد على استعداد المملكة المغربية لوضع تجربتها رهن إشارة السلطات البوركينابية من خلال تبادل الزيارات وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر البوركينابية.
وفي هذا الصدد، يتابع المصدر ذاته، دعا السيد بوريطة نظيرته البوركينابية للقيام بزيارة عمل إلى المغرب، وذلك في تاريخ سيتم تحديده باتفاق مشترك عبر القنوات الدبلوماسية.
وعلى المستوى متعدد الأطراف، اتفق الوزيران على دعم ترشيحات المغرب وبوركينا فاسو، بشكل منسق ومتبادل، على مستوى الهيئات القارية والدولية.