الملك محمد السادس يوجه خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
بعد أن إستكان إلى الصمت مرغما بسبب تغير أوضاع الحكم في ألمانيا، وظهور إشارات إلى عودة العلاقات بين برلين والرباط، عاد الإرهابي محمد حاجب إلى الظهور في فيديو فاضح، قبل أن ينتبه إلى سقوطه في كلام لا أخلاقي ويعمد إلى حذفه.
الأمر يتعلق بجلد حاجب لجثة أخيه محمد الشطبي، الذي وافته المنية بعد معاناة مع مرض عضال. وكان الشطبي معتقلا في قضية من “قضايا الإرهاب”، قبل أن يستفيد من عفو ملكي.
سمح محمد حاجب لنفسه باستغلال وفاة رفيقه السابق في “درب تنظيم القاعدة”، والركوب على ظهر جثته لتصفية حساباته الوهمية مع مؤسسات الدولة المغربية. وعمت عيني حاجب إلى درجة أنه تقول على الراحل الشطبي أقوال من نسج حقده، وأقوالا لا يمكن لأي عاقل وسوي إلا أن يفخر بها ويحييها، من قبيل أن السلطات الأمنية المغربية ساعدت محمد الشطبي وهو يتلقى وصفات للعلاج.
أما قول حاجب إن الشطبي خطط مع جهات أمنية للإيقاع به وتوريطه، فهو قول جبان، لأنه كان على حاجب البوح بمثل هذا كلام والشطبي حي يرزق.
وصدق حسن الخطاب، المعروف بنعت “أمير جماعة أنصار المهدي”، التي فككتها السلطات الأمنية المغربية خلال سنة 2006، حين قال في فيديو اطلقه عشية اليوم الجمعة 25 مارس الجاري، إن محمد حاجب معروف بركوبه على آلام ومحن الإخوان، ومنهم المرحوم محمد الشطبي. وأضاف الخطاب أن سوء النية هي العي تحرك لسلن محمد حاجب (شهاد الفيديو):
يشار إلى أنه سبق لحسن الخطاب أن رد على شطحات محمد حاجب وهو يهاجم المؤسسات الوطنية المغربية كذبا وافتراءا وزعم أنه تعرض لانتهاكات جسيمة، واصفا إياه والأشخاص الذين يتبعونه بـ “الرويبضة”.
وتوعد الشيخ الخطاب وقتئد، محمد حاجب بكشف تاريخه الإرهابي واستعراض خطيئاته وأوزاره الدينية، معتبرا مهاجمة المؤسسات الوطنية بغير حق “فعلا من سوء المنهج وسوء فهم هذه المرحلة” قائلا: “الوطنية لا تباع ولا تشترى (…) وهذا البلد ظل على مر التاريخ بلد انفتاح وتسامح يضم بين طياته مجموعة من المكونات العرقية والإيديولوجية، وفيه مختلف الألسن والثقافات تعايشت فيما بينها وشاءت الأقدار أن يبقى هذا البلد على هذا المنوال”.
وعاتب حسن الخطاب محمد حاجب، الذي تعرف عليه في سجن سلا أثناء قضائهما للفترة السجنية، على التصريحات “التي تخرج في غالب الأحيان عن لباقة النصح وتتجاوزها إلى سب أشخاص معينين”، مستطردا “من باب النصح والأخلاق أن لا نتعرض لأشخاص بالسب والشتم خصوصا وأن من بينهم من رحل إلى دار البقاء”.
كما سبق لوسائل إعلامية أن كشفت حقيقة الإرهابي محمد حاجب، حيث أوردت الجريدة الإسبانية “لابروفانسيا” في تحقيق لها أن الإرهابي محمد حاجب يحث الشباب على التمرد على المؤسسات المغربية الرسمية والمصالح الغربية في ذلك البلد وفي العالم العربي.
وافادت الجريدة نفسها، أن حاجب ولد في تطوان في 23 مايو 1981 ويحمل الجنسية الألمانية ويقيم حاليًا في ألمانيا.
وفي عام 2009 سافر إلى باكستان مع جمعية جماعة التبليغ وبعد عودته تم اعتقاله في ألمانيا. ولدى عودته إلى المغرب ، قبض عليه أيضا بتهمة ارتكاب جرائم مرتبطة بأنشطة إرهابية تتعلق بالقاعدة ، وتحديداً مع شبكاتها التي تعمل في أفغانستان وباكستان ، وسجن لمدة سبع سنوات.
يعرف حاجب على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بكونه نشطًا للغاية في الدعوة والتحريض على الإرهاب ، وحث الشباب على ارتكاب اعتداءات على المؤسسات المغربية وحكام الدولة ورمز الدولة وكذلك مصالح الغرب في كل من المغرب والعالم العربي.
وأوضحت لابروفانسيا أن حاجب كان يحرض أتباعه على التمرد والفوضى العامة بالقول: “الأوليغارشية هي عدونا ويجب اعتبارها عدوا لأنها تخدم مصالح الغرب. الشيطان هو عدو لك ، خذه بهذه الطريقة أيضًا. بالتأكيد!! ويطمئن الإرهابي في الفيديو المصاحب لهذه المعلومة ، إذا لم تكن هناك قوة فلا شيء”.
ثم يضيف: “هل هم خائفون من الموت أم ماذا؟ ضع قدميك على رقاب الخونة! على رقاب رؤساء الدول. سوف تسمعهم يصرخون وينبحون”.