الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
الكويت – كتبت جريدة “السياسة” الكويتية في عددها اليوم الاثنين، أن الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في رسالة بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشأن قضية الصحراء، يفتح الطريق أمام تسوية لهذه القضية التي طال أمدها.
وأكدت الصحيفة أن الموقف الإسباني الجديد، الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي، الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية للتسوية، قوبل بترحيب دولي واسع.
كما ذكرت بمضامين رسالة بيدرو سانشيز لجلالة الملك، موضحة أنها تضمنت بالخصوص اعترافا إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وتنويها بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف.
وتابعت أن المغرب ثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، مبرزة أن المملكة المغربية ترى أن العبارات الواردة في الرسالة “تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة، بهدف الانخراط بشكل مستدام في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي”.
وأبرز كاتب المقال أن ردود الفعل الدولية المثمنة توالت، حيث أكد الممثل الشخصي الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء إيريك يانسن، أن الموقف الجديد لإسبانيا المتعلق بقضية الصحراء المغربية، يعطي دفعة قوية لمبادرة الحكم الذاتي المقترحة من طرف المغرب.
وقالت إن الأمر استغرق وقتا طويلا حتى تنضج آفاق حل سياسي لقضية الصحراء، مضيفة أن مبادرة إسبانيا الأخيرة ودعم القوى الكبرى يمنح دفعة قوية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من البلدان الإفريقية وفي الخليج وأوروبا وأمريكا اللاتينية عبرت بالفعل عن دعمها، مستطردة أن دعم إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة التي تحافظ على علاقات تاريخية عميقة مع المنطقة وساكنتها، يكتسي طابعا خاصا.
كما نقلت الصحيفة الكويتية تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، الذي اعتبر أن الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، تروم إرساء علاقة تقوم على الثقة والصدق بين المغرب وإسبانيا، واصفا الرسالة بأنها حكيمة من أجل إرساء علاقة تقوم على الثقة وعلى أسس متينة، وبصدق تام من كلا الطرفين.