وقع رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة والسيدة ماريا تيريزا إيفوا أسانغونو رئيسة مجلس الشيوخ بغينيا الاستوائية على مذكرة تفاهم تهم إحداث آليات للتعاون والتشاور ، يتم تحديد مجالاتها بواسطة بروتوكولات تلحق بهذه المذكرة.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذه المذكرة ،التي تم التوقيع عليها يوم الجمعة على هامش أعمال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي والمنتدى البرلماني للحوار مع مجالس الشيوخ في منطقة امريكا اللاتينية والكراييب ، تهدف بالخصوص إلى عقد مشاورات منتظمة، ثابتة وبناءة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، خدمة للمصالح العليا للبلدين ، وتنسيق الجهود والمواقف وتوحيد الرؤى على مستوى الهيئات البرلمانية والحكومية الجهوية والقارية والدولية، وتحقيق التضامن والدعم المتبادل داخل هذه الهيئات.
كما تهدف مذكرة التفاهم هاته -يضيف البلاغ – إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق بين المجلسين ، وتعزيز الأنشطة المشتركة، عبر برامج تعاون، وتنظيم الندوات والمنتديات والأيام الدراسية التواصلية حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتفعيل مجموعات التعاون والصداقة البرلمانية وكذا تقوية التعاون التقني بين إدارتي مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بجمهورية غينيا الاستوائية، ودعم قدرات الإطار البرلماني في مجالات التشريع والمراقبة والدبلوماسية البرلمانية وتقييم السياسات العمومية، والتكنولوجيات الحديثة والتواصل.
ويأتي التوقيع على هذه المذكرة استحضارا لروابط التفاهم والصداقة والتعاون التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية غينيا الاستوائية؛ وتثمينا للجهود التي يبذلها البلدان في مسار توطيد البناء الديمقراطي وتعزيز منظومة حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، ونشر قيم التسامح والسلام ؛ وكذا في إطار التزام كل منهما بتقوية الحوار والتشاور البرلماني، كإسهام في تمتين علاقات الصداقة والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وتقوية التضامن بين الشعبين المغربي والغيني الاستوائي، والاستفادة من الفرص والإمكانيات المتاحة على مختلف الواجهات السياسية والاقتصادية والثقافية.
كما ياتي التوقيع على هذه المذكرة اقتناعا منهما بالدور المحوري للدبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين؛ وبالنظر لتقارب وجهات النظر في العديد من مجالات السياسة الدولية ، وتعبيرا عن الرغبة في تنسيق التعاون من أجل تحقيق الأهداف البرلمانية المشتركة ؛ وترحيبا بالدفعة الجديدة للعلاقات الثنائية بين مجلس المستشارين بالمملكة المغربية ومجلس الشيوخ بجمهورية غينيا الاستوائية، والرغبة في تحقيق شراكة برلمانية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، دفاعا عن المصالح المشتركة للبلدين؛ وسعيا منهما إلى إرساء تعاون بين إدارتي المؤسستين التشريعيتين، يهدف إلى تطوير قدرات الإطار البرلماني في مجالات العمل البرلماني.