شريط الأخبار :

برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى رئيس الحكومة الإسبانية إثر الفيضانات التي اجتاحت منطقة بلنسية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يغادر المغرب في ختام زيارة دولة للمملكة

وزير الخارجية الفرنسي: فرنسا تعتزم تعزيز حضورها القنصلي والثقافي بالصحراء المغربية

الخارجية الفرنسية تنشر على موقعها الرسمي الخريطة الرسمية للمملكة المغربية تشمل صحراءها

جلالة الملك يقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس الفرنسي وحرمه والوفد المرافق لهما

بأمر من الملك: الأميرة للا حسناء مرفوقة بالسيدة بريجيت ماكرون تدشن المسرح الملكي الرباط

ماكرون أمام البرلمان: الملك محمد السادس يجسد استمرارا لإحدى أعرق الملكيات في العالم وأحد وجوه الحداثة

فيديو: خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون بالبرلمان المغربي

ماكرون أمام البرلمان المغربي: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد لنزاع الصحراء

الرئيس الفرنسي ماكرون يستقبل رئيس الحكومة ورئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين

موسم أصيلة يحتفي بمحمد البريني الصحافي المجدد للمشهد الإعلامي المغربي

احتفى موسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين، اليوم الخميس في افتتاح خيمة الإبداع، بتجربة محمد البريني، أحد رواد الصحافة الحزبية والمستقلة وأحد الصحافيين المجددين للمشهد الإعلامي المغربي.

وقال السيد محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى أصيلة، المنظمة لموسم أصيلة الثقافي الدولي المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن افتتاح خيمة الإبداع لسنة 2021 خصصت لتكريم السيد محمد البريني، أحد الفاعلين المجددين في مجال الصحافة والإعلام، والذي عرف بمواقفه المستقلة وصرامته المهنية والشجاعة في الرأي، موضحا أن هذا الاختيار أملته “اعتبارات موضوعية تتعدى الشخص الذي يستحق وحده التنويه بشمائله وصفاته الإنسانية، ليشمل التكريم أسرة ورموز الصحافة والإعلام بالمغرب، باعتبارها ركيزة لازمة لأي نهضة مجتمعية”.

وتابع السيد بن عيسى إن ممارسة الصحافة، بمعناها العام، تعني عند محمد البريني، مسؤولية أخلاقية وتكملة الرسالة التربوية، معتبرا أن تجربة المحتفى به “متفردة في سجل وتاريخ الصحافة المغربية، اعتمد فيها على إمكانياته الذاتية مستفيدا من نجاحات وإخفاقات الذين ساروا قبله في درب الصحافة الحزبية، وحيث تتعارض المواقف والانضباط الحزبي مع الضمير المهني، حيث يجد الصحافي نفسه حائرا بين إرضاء القارئ والحقيقة أو الدفاع بل التستر على موقف المؤسسة الحزبية”.

محمد البريني

بدوره، اعتبر السيد خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، في مداخلة بعنوان “محمد البريني .. الإطار المشترك”، أن للمحتفى به “شخصية قوية مبنية على ثقافة الجنوب الشرقي للمغرب، متزن في مواقفه وفي تعامله مع الأحداث، معروف عنه الثبات في المواقف والالتزام بالمبادئ، متشبع بثقافة ديموقراطية وبحس الحوار وحسن تبادل الأفكار واختيار توقيت التعبير عنها”.

وأشار السيد خليل الهاشمي الإدريسي إلى أن البريني مناضل يساري اشتراكي له فكر تقدمي يعبر عنه بطريقة منفتحة، موضحا أن المحتفى به كان “مستقلا فكريا ومنضبطا حزبيا في إطار تقدمي، لكن الصحافي المهني انتصر على المناضل الحزبي في تجربة محمد البريني، ما حدا به للخروج من الصحافة الحزبية والانخراط في تجربة لا تقل مخاطرة تتمثل في دخول المؤسسة الصحافية المستقلة عبر تأسيس صحيفة الأحداث المغربية”.

وبعد أن أكد على أن البريني نجح في رفع رهانات تحديات الصحافة المستقلة (الخط التحريري، المبيعات، المداخيل …)، توقف السيد خليل الهاشمي الإدريسي عند جهود محمد البريني، رفقة ثلة من الناشرين والمسؤولين بالصحف الوطنية، في هيكلة قطاع الصحافة والإعلام والتي بذل فيها “مجهودا كبيرا لا يمكن نسيانه، مؤمنا بالتدرج في تحقيق المكتسبات وفي بناء الثقة المتبادلة”، معتبرا أن النموذج المغربي في تأطير المهنة كان فريدا وناجحا، بل حقق الريادة المغربية إقليميا وقاريا.

من جانبه، اعتبر الصحافي والروائي ووزير الثقافة والاتصال سابقا، السيد محمد الأشعري، أن “الروح الإنسانية المستلهمة من بيئته الصحراوية ظلت لصيقة بالبريني حتى وهو يخوض في صراعات المدينة العملاقة، الدار البيضاء، ويتميز بوفاء منقطع النظير لأفكاره السياسية ولصداقاته، وبأسلوبه الهادئ في الحوار والعمل المشترك”، لافتا إلى أنه في سياق “التصادم بين الصحافة كبنية حديثة والسياسة كبنية تقليدية، كانت تجربة البريني كنوع من مقاومة أجيال من الصحافيين لبناء صحافة صلبة فوق أرض سبخة”.

وأضاف “نتوفر في المغرب على عدد كبير من الصحافيين المدهشين بشغفهم، لكننا لا نتوفر على منابر مرجعية تتحول مع الزمن إلى مدارس، لا تلقن فقط قواعد المهنية، ولكن أيضا القواعد الأخلاقية المرتبطة بها”، مستحضرا تجربة محمد البريني في المشروع الضخم المتمثل في “تحديث الجوانب التقنية والتحريرية والخطاب وأساليب العمل والتسيير وتنويع العرض وخوض غمار المنافسة في سوق الصحافة.

أما بالنسبة لرئيس فيدرالية ناشري الصحف بالمغرب، السيد نور الدين مفتاح، فمحمد البريني، عدا عن كونه صاحب انتقال صحافي فريد من نوعه بالمغرب، كان ضمير الفيدرالية الذي ساهم في عدة أوراش مؤسسة ومهيكلة لحقل الصحافة بالمغرب، كما كانت له بصمات على القوانين والتشريعات التي ساهمت الفيدرالية في صياغتها، مبرزا الحاجة إلى استلهام قيمه وتجربته لرفع التحديات التي تواجهها الصحافة في الوقت الراهن، في ظل تراجع المقروئية وتأثير الثورة التكنولوجية على أنماط التواصل.

من جهته، اعتبر السيد محمد برادة، الإعلامي والرئيس المدير العام لشركة سابريس سابقا، أن المحتفى به تميز على طول مساره المهني ب “رفع التحديات بجرأة الملتزم بقضايا الوطن”، منوها بخوض البريني مغامرة الانتقال من الصحافة الحزبية إلى الصحافة المهنية بقوة وجدية وإخلاص ومصداقية، وذلك بفضل ما يتميز به من مصداقية وخبرة وحكمة.

أما بالنسبة لمدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، السيد عبد اللطيف بنصفية، فمحمد البريني فارس المعارك الإعلامية، حيث خاض تحديات التحول من أستاذ إلى صحافي، ومن الكتابة بالفرنسية إلى العربية، والانتقال من الصحافة الحزبية إلى المستقلة، محتفظا بأسلوبه البيداغوجي والتزامه السياسي بحنكة لتصريف مهامه كمناضل حزبي ووظيفته كصحافي مهني، منوها بمغامرته في سبيل استقلالية الصحافة حيث أطلق مشروعا إعلاميا خاصا بروح نضالية ونهج مهني ينتصر للخبر وحرية الصحافة.

يذكر أن محمد البريني، الذي رأى النور سنة 1943 بزاكورة، عمل أستاذا للأدب الفرنسي قبل خوض غمار الصحافة ابتداء من سنة 1974 بصحيفة المحرر، ثم الاتحاد الاشتراكي، والتي بلغ رئاسة تحريرها سنة 1983 إلى غاية سنة 1995، قبل أن يشرف على إطلاق صحيفة “الأحداث المغربية” سنة 1998 إلى غاية سنة 2014.

وسيتواصل الاحتفاء بمحمد البريني بتقديم كتاب أصدرته مؤسسة أصيلة حول المحتفى به، وبعقد جلستين تتناولان “محمد البريني : الصحافة الحزبية على ضوء تجربة إدارة جريدة الاتحاد الاشتراكي” و”الصحافة المستقلة : تجربة صحيفة الأحداث المغربية”، بمشاركة ثلة من الصحافيين والإعلاميين والكتاب ممن عاصروا المحتفى به في مختلف تجاربه المهنية والإنسانية.

Read Previous

السكوري: حوالي 250 ألف مستفيد من برنامج للأوراش العامة المؤقتة خلال سنتي 2022 و2023

Read Next

الملك محمد السادس يستقبل رئيس الجمهورية الغابونية