خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
من المبعوث الخاص ..محمد بنمسعود (و م ع)
برج اردي (الرشيدية) – بعد سنتين من الغياب بسبب الوضع الصحي العالمي، يسجل ماراطون الرمال الشهير (1-11 أكتوبر) عودته إلى برنامج الأحداث الرياضية الدولية التي يستضيفها المغرب، وسط ارتياح وسعادة محبي رياضة الجري وعشاق الإثارة و التشويق.
وتكتسي النسخة ال35 من هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أهمية كبيرة ، باعتبارها تعد الحدث الأول من هذا الحجم سواء من حيث نسبة المشاهدة أو الأثر الإعلامي، الذي يتم تنظيمه في المغرب منذ تفشي جائحة “كورونا”، إذ سيمهد الطريق أمام احتضان المملكة لمسابقات دولية أخرى.
وفي ظل هذه الفترة الخاصة، والتدابير الاستثنائية، وبغية رفع تحدي إجراء هذه النسخة ، عمل المنظمون بجد ودون كلل لضمان سلامة الجميع، بمساهمة ودعم السلطات المحلية المغربية الذي كان حاسما في تنظيم الدورة بعد عامين من التأجيل، كما أكد ذلك سابقا مدير ماراطون الرمال باتريك باوير خلال تقديمه للنخسة ال35 .
ومع وصول المتسابقين إلى أول مخيم قبل الانطلاقة، يفرض ماراطون الرمال على العدائين التحدي بمسالك متنوعة تمر عبر البحيرات الجافة والكثبان الرملية والجبال، التي أضفت شهرة على هذه المنافسة المعتمدة على قوة التحمل.
ويتبارى المتسابقون في هذا الماراطون الصحراوي عبر خمس مراحل محددة التوقيت، وأكثرها صعوبة هي المرحلة المعروفة ب”الأطول” والتي تشكل اختبارا حقيقيا لعزيمة وإرادة أقوى المتنافسين .
وستربط المرحلة الأولى ،المقرر إجراؤها يوم غد الأحد، بين برج إردي بتيسيرديمين على مسافة 32.2 كلم ، فيما تربط “الأطول” بين جبل المريير ببولشرهل، وستخضع لمراقبة المنظمين.
وكدليل على الشغف والولع بهذه المسابقة، تبين الإحصائيات تأكيد 750 عداء وعداءة يمثلون 41 بلدا المشاركة في النسخة الحالية، فضلا عن التسجيل المسبق لخوض غمار نسختي 2022 و 2023 .
ويبدو أن المغربي رشيد المرابطي، الفائز باللقب السابع في الدورة السابقة، يتوفر على كل الحظوظ للتتويج بنسخة هذه السنة، ويعتزم بالتالي الاقتراب من الرقم القياسي الذي يوجد في حوزة مواطنه لحسن أحنصال صاحب ال10 ألقاب.
وإلى جانب محمد المرابطي يتطلع كل من عبد العزيز بغزا وعبد القادر مواعزيز والإيطالي أنطونيو الونجي إلى الظفر بلقب النخسة 35 .
وعلاوة على طابعه الرياضي، يحمل ماراطون الرمال من خلال مؤسسته رسائل تضامنية تتمثل في القيام بمبادرات انسانية من قبيل بناء محطات ضخ المياه بالألواح الشمية وتوفير التجهيزات للمدارس، بالإضافة إلى مشروع مركز رياضي جديد في طور البناء للشباب يضم مضمارا لألعاب القوى في مدينة ورزازات.
ويعد ماراطون الرمال موعدا سنويا يجمع الآلاف من المشاركين من مختلف القارات، من هواة رياضات المغامرة والتحمل، حيث سيقطعون مسافة 220 كلم موزعة على مراحل في قلب الصحراء المغربية.