وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية
أكورا بريس- عادل الكرموسي
على بعد ساعات من استنكار المغرب دخول زعيم الانفصاليين بهوية مزورة إلى الأراضي الإسبانية، كشفت جريدة el país الاسبانية، فصولا جديدة وأسرار الفضيحة الكبرى لدخول زعيم “البوليساريو” الأراضي الإسبانية بهوية مزورة لمواطن جزائري اسمه “محمد بن بطوش”، وهو الأمر الذي ظلت أطراف متعددة تستر عليه بما فيها سلطات النظام الجزائري وجبهة الانفصال وحتى السلطات الاسبانية، التي حاولت التكتم على الطريقة التي دخل بها غالي أراضيها، قبل أن تعترف وزيرة الخارجية الاسبانبة بأن تواجد زعيم “البوليساريو” على الأراضي الإسبانية هو بدافع العلاج وب”هدف إنساني بحت”.
لكن خيوط فضيحة دخول إبراهيم غالي الأراضي الإسبانية ستكشفها صحيفة البابييس الإسبانية، في مقال نشر أمس السبت، أكدت فيه أن “كل المؤشرات تدل أن المخابرات المغربية، هي التي كان لها السبق، في كشف خيوط فضيحة تسلل “الغالي” إلى إسبانيا بهوية مزورة”.
الصحيفة الإسبانية الذائعة الصيت، قالت في مقالها إن “أجهزة المخابرات المغربية تمكنت من الوصول إلى المعلومات التي حاولت جبهة البوليساريو وحليفها الرئيسي النظام الجزائري، والحكومة الإسبانية نفسها الحفاظ عليها بأقصى درجات السرية. وهو ما يكشف حسب الباييس أنه مباشرة بعد نشر الخبر، سيسارع مستشار رئاسة الجزائرية بشير مصطفى السيد، نفيه، قائلا في تصريح صحفي “إن غالي غادر الجزائر من أجل التعافي من الإصابة بفيروس كورونا”.
يشار إلى أن المغرب عبر عن أسفه ل’’موقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأكد بلاغ الخارجية المغربية أن ’’المغرب يعرب عن إحباطه من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية. وموقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة”.
وتساءلت الخارجية المغربية في البلاغ ذاته، لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟.
وفي سياق متصل، وصف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية من أجل تلقي العلاج بأحد المستشفيات باسم مستعار جزائري ب”الفضيحة الكبيرة”.
واستنكر العثماني في أول خروج إعلامي له ردا على ما قامت به السلطات الاسبانية باستقبالها المجرم غالي، قائلا :”الغريب هو أنهم يدعون أن هذا رئيس جمهورية وأن عنده سفارات في عدد من الدول وعنده وزراء أيضا، وإذا به لا يستطيع أن يسافر بجواز سفر حقيقي، حيث لا تتوفر هذه الجمهورية المزيفة لا على جواز سفر ولا على وثائق ولا يمكن لأي أحد أن يسافر باسمها في أي بقعة من بقاع العالم”.
وأوضح العثماني في لقاء حزبي أن “سفر غالي بجواز مزور بالإضافة إلى بلاغات الجبهة العسكرية في الآونة الأخيرة، والتي تبين أنها ادعاءات وتهويلات ونفخ في الرماد، يثبت أن المغرب في الطريق الصحيح، خصوصا في ظل الهجومات التي يتعرض لها المغرب إعلاميا بسبب النجاحات التي حققها في ملف الصحراء”.