خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أديس أبابا – شكلت رؤية المغرب للتعاون الأمني والسياسي في إفريقيا محور المباحثات التي جمعت، اليوم الجمعة، بين السفير ممثل المملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة محمد العروشي، ومفوض الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، بانكول أديوي.
وخلال هذه المحادثات، التي جرت بالعاصمة الإثيوبية، بحث السيدان العروشي وأديوي رؤية المغرب الراسخة من أجل عمل إفريقي مشترك في مجالات السلام والأمن والشؤون السياسية.
وبهذه المناسبة، أوضح الدبلوماسي المغربي أن رؤية المملكة ترتكز على المبادئ الأساسية، لاسيما الوحدة والتضامن الفعالين، وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحوار المسؤول والبناء، والاحترام المتبادل والتفاعل الإيجابي.
وأكد، في هذا السياق، أن المغرب يولي أهمية قصوى للحكامة الجيدة والشفافية والموضوعية واحترام المساطر والقرارات، مشددا على ضرورة احترام ولايات وكالات الأمم المتحدة والدور الذي يضطلع به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تماشيا مع متطلبات ميثاق الأمم المتحدة وبروتوكول مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
من جهة أخرى، بحث الطرفان انخراط المغرب “القوي والفعال” في كافة الجهود الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، مؤكدين أهمية تجنب كل ما من شأنه عرقلة المسار الطبيعي للعمل الإفريقي المشترك.
والسيد بانكول أديوي، الذي تم انتخابه لمنصب مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن في فبراير الماضي، هو دبلوماسي يتمتع بخبرة تزيد عن ثلاثة عقود ومدافع شغوف عن الاندماج الإقليمي والشراكات في إفريقيا.
وتم انتخاب هذا المتخصص في السلام والأمن والتنمية المستدامة، خلال انتخابات تجديد هياكل الاتحاد الإفريقي التي جرت، عبر تقنية التناظر المرئي، على هامش القمة الرابعة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات المنظمة الإفريقية.
وأصبح هذا العضو السابق في اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة والذي شغل سفيرا في إثيوبيا وجيبوتي بين عامي 2017 و 2020، أول مفوض للاتحاد الإفريقي يجمع بين حقيبة السلام والأمن وحقيبة الشؤون السياسية، المنبثقتين عن الإصلاح الجديد للاتحاد الإفريقي.
(و م ع)