فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
جنيف – أكد الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، السيد جون بول كارترون، اليوم الجمعة، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، هو شعار للحياة.
وقال السيد كارترون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “خطاب جلالة الملك كان من الممكن أن يحمل عنوان: تحيا الحياة”، قائلا إنه “ممتن جدا لجلالته على اتخاذ مبادرة هذا النداء، الذي يأخذ رسميا قوة غير عادية”.
وتابع السيد كارتون “أود أن يتم بث هذا الخطاب المهم وقراءته في جميع أنحاء العالم. إن احترام قواعد الوقاية يعني أن نكون مواطنين مسؤولين وأن نظهر أنه بوسعنا القيام غدا بتولي شؤون العالم”، قائلا إنه “على يقين بأن الشباب المغربي مقتنع بكلمات ملكه، وأن شباب العالم ستصيبه العدوى، لكنها هذه المرة عدوى الحكمة، والتوازن، والمسؤولية الاجتماعية”.
وشدد السفير كارترون، ضمن تحليله لمضمون الخطاب الملكي، على أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذكر بالقيم التأسيسية للأمة المغربية، تلك التي تجمع شعبا كاملا بملكه، في السراء والضراء: الحب الصادق للوطن، روح التضحية، التضامن والوفاء. هذه القيم العالمية أو التي ينبغي أن تكون كذلك”.
وأكد السيد كارترون أن هذه العلاقة الاندماجية، دائمة التجدد، بين العرش والشعب المغربي، في مواجهة تقلبات الزمن كما في لحظات السعادة والنجاح، هي أساس نظام توج دائما بالنجاح، مشيرا إلى أن “المغرب، منذ زمن طويل وعلى مر السنين، يتمتع بميزة نادرة تتمثل في الاستفادة من رؤية عائلة ملكية، وهي الرؤية التي لم تخطأ أبدا”.
وذكر بأنه منذ بدايات الجائحة “نجح المغرب المتضامن، بجهود جبارة، في التخفيف من الآثار الصحية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية”.
وتابع بأن الدولة، تحت القيادة الملكية السامية “انخرطت على نحو لا مثيل له في المعركة، حيث اتخذت تدابير صارمة وفعالة، لاسيما في مجالي الصحة والصناعة. واليوم، تم إقرار خطة انتعاش اقتصادي هيكلية استثنائية، والتي لا تنتظر سوى الانطلاق”.
ومع الأسف -يضيف السيد كارترون- يكفي أن نطل من النافذة لنجد أن الوباء لا يزال موجودا، حتى أنه يكون في بعض الأحيان أكثر حدة، وأن المعركة لم تنته بعد، في الوقت الذي يصبح فيه الإطار السوسيو-اقتصادي كل يوم أكثر صعوبة.
وقال إن هذا هو السبب الذي يجعل من الكارثي، على المستوى العالمي، معاينة أن مرحلة ما بعد الحجر الصحي تجري غالبا في ظروف خطيرة ومقلقة، محذرا من التراخي والتساهل الذي يمكن أن “يعرض مجتمعنا بأكمله للخطر، كما هو الحال بالنسبة لحياتنا المشتركة، لاسيما حياة من نحب… وحياتنا أيضا”.
(و م ع)