فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قبيل إعادة فتح مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء في وجه المصلين خضعت هذه المعلمة الدينية الكبرى ، اليوم الاثنين، لعمليات تعقيم وتطهير واسعة النطاق من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتندرج عمليات تعقيم جميع المساجد المتواجدة على صعيد كافة عمالات مقاطعات الدار البيضاء ، في إطار الاستعدادات لإعادة فتح المساجد في وجه المصلين بعد إغلاقها لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر بسبب حالة الطوارئ الصحية المعمول بالمملكة بسبب هذه الجائحة.
و هكذا ، شهد هذا الصرح الديني ومختلف مرافقه، صباح اليوم، لعملية واسعة من التعقيم والتطهير استعدادا لاستقبال المصلين، وذلك بعد إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إعادة فتح المساجد بالمملكة بشكل تدريجي لأداء الصلوات الخمس ابتداء من يوم 15 يوليوز الجاري.
وبهذه المناسبة، قال مدير مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، السيد مبروك الميلود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مؤسسة مسجد الحسن الثاني، قامت بتنسق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية وشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة”، بعملية واسعة النطاق للتعقيم همت أساسا قاعتي الصلاة (الرجال والنساء) والمرافق التابعة له فضلا عن جنبات المسجد وساحته من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وشدد على أن إدارة المؤسسة ستسهر على الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات بكل مسؤولية من أجل ضمان سلامة وصحة المصلين ، عبر تعقيم اليدين وقياس حرارة المصلين عند مداخل المسجد، ووضع الكمامات، ومراعاة التباعد في الصف بمسافة متر ونصف بين مصل ومصل من خلال وضع أشرطة لاصقة على الزرابي لاحترام هذه المسافة بين المصلين.
كما أكد الميلود على ضرورة اصطحاب المصلين سجادات خاصة بهم، فضلا عن وضع إدارة المؤسسة عند مداخل هذه المعلمة الدينية ملصقات تحسيسية، ومنعها التجمعات داخل قاعة الصلاة، مشيرا إلى أن المرافق الصحية التابعة للمسجد ستظل مغلقة في وجه المرتادين.
وفيما يخص الطاقة الإستيعابية للمسجد، التي تصل إلى 25 ألف في الظروف العادية، أوضح مدير مسجد الحسن الثاني أن عدد المصلين بهذه المعلمة، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ستتقلص إلى أزيد من ألف مصل.
من جهتها ، أشارت مديرة التواصل ب”الدار البيضاء للبيئة”، المفوض لها تدبير ما يتعلق بالمجال البيئي، السيدة جيهان عبد الحفيظ، في تصريح مماثل، إلى أن الشركة شرعت في عملية التعقيم بالعاصمة الاقتصادية مباشرة بعد الإعلان عن إعادة فتح مساجد المملكة وذلك في إطار برنامج عمل مصادق عليه من قبل كافة المعنيين.
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي بعد الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي من أجل مواجهة هذه الجائحة وحرصا على صحة وسلامة رواد المساجد، وذلك وفق برنامج مسطر بهدف تعقيم جميع المساجد بعمالات مقاطعات الدار البيضاء.
وبعد أن ذكرت بالجهود، التي تقوم بها “الدار البيضاء للبيئة” منذ ظهور فيروس كورونا المستجد بالمغرب أوائل شهر مارس الماضي من عمليات احترازية طوال فترة الطوارئ الصحية، من تعقيم الشوارع والمقرات العمومية والمرافق والأماكن العامة، أكدت المتحدثة أن المواد المستعملة في عمليات التعقيم مصادق عليها وتحترم المعايير الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كانت قد أعلنت، بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، عن قرارها بإعادة فتح المساجد، تدريجيا، في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم 15 يوليوز الجاري، مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية التي ستدبرها لجان محلية بأبواب المساجد.
وأشارت الوزارة إلى أن المساجد ستظل مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة إلى أن يعلن، في وقت لاحق، عن التاريخ الذي ستفتح فيه لأداء هذه الصلاة.
(و م ع)