قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اختارتها بصفتها مصلحة الأرصاد الوطنية “الوحيدة” من بين المصالح الوطنية الإفريقية التي استعدت “بكيفية جيدة” لمواجهة جائجة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية، التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، في بلاغ لها أن هذا الاختيار جاء عقب استفتاء أجرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول الموضوع.
ونقل البلاغ عن مدير المديرية العامة للأرصاد الجوية بالنيابة، السيد عمر شقي، قوله خلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها مفوضية الاتحاد الافريقي والمكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) لأفريقيا، أمس الثلاثاء، وخصصت للتطرق لـ “وباء كوفيد 19 وأنشطة الأرصاد الجوية في أفريقيا”، إنه بمجرد الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالمملكة، أعدت المديرية ونفذت خطة لضمان استمرارية العمل في ظل الجائحة.
وأوضح السيد شقي، وهو أيضا الممثل دائم للمغرب لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وعضو مجلسها التنفيذي، أن المحاور الرئيسية لهذه الخطة شملت إنشاء وحدة لرصد و تدبير الأزمات واعداد خطة للوقاية والنظافة، وتحديد الأنشطة الحساسة التي يتعين القيام بها في جميع الظروف، والاعتماد على العمل عن بعد في المصالح الأخرى الغير الضرورية لحماية الأرواح والممتلكات، وضمان التواصل مع جميع الأطراف الداخلية والخارجية.
وحسب البلاغ، فقد استند نجاح تجربة المديرية العامة للأرصاد الجوية في تدبير هذه الأزمة إلى خمسة عوامل أساسية تمثلت في توفر موظفين ملتزمين ومسؤولين، ونظام إدارة الجودة مستوعب جيدا ويراعي ثقافة إدارة المخاطر، ووسائل رصد أوتوماتكية بشكل كامل، ونظم معلومات فعالة وآمنة، وتواصل شامل مع الجميع.
واستعرض السيد شقي في تقديمه لتجربة المديرية العامة للأرصاد الجوية في إدارة جائحة (كوفيد-19)، كيف أن المديرية حافظت على معظم سلسلة إنتاجها وخدماتها خلال فترة هذا الوباء، كما حافظت على جميع التزامات المملكة من حيث التبادل الدولي لبيانات الأرصاد الجوية.
وذكر في هذا الصدد بالمهام الرئيسية لمصالح الأرصاد الجوية ودورها في المساهمة في حماية الأرواح والممتلكات وتحسين رفاهية المواطن، ومساعدة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الحساسة للطقس والمناخ لدعم التنمية المستدامة للبلاد.
وسعت هذه الندوة إلى تحديد المخاطر والتهديدات والتحديات التي تطرحها جائحة (كوفيد-19) على تطوير وتوفير الخدمات الرصدية والمناخية الدقيقة وفي الوقت المناسب، وذلك لتطوير قطاعات مختلفة من النشاط الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على استمرارية توفير خدمات الطقس والمناخ، وتحسين تبادل المعارف والعلوم والممارسات الجيدة في مراقبة الطقس والمناخ في الظروف الصعبة.