فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
مراكش – نجح فريق علمي من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، في تطوير تطبيق محمول (ماروكوفيد) يرصد المخالطين لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بشكل يراعي ويحترم خصوصياتهم.
وتمكن الأستاذ الجامعي بالمدرسة المذكورة والخبير الدولي في الأمن المعلوماتي، أنس أبو الكلام، بمعية طالبين يتابعان دراستهما في سلك الدكتوراه بنفس المدرسة، من تطوير تطبيق يتيح التعرف على سلسلة المخالطين لشخص حامل لفيروس “كورونا”، باعتبارها من الخطوات الأساسية المعتمدة للحد من انتشار الوباء.
وبالمناسبة، قال الأستاذ الجامعي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، أنس أبو الكلام، “نقترح لاحتواء انتشار الفيروس دون أدنى مساس بخصوصية المواطنين أو أي استعمال لهوياتهم، تطبيقا جديدا يستند على مقاربة مختلفة قادرة على رصد المخالطين المحتمل إصابتهم بالفيروس، دون الولوج إلى أي من معلوماتهم الشخصية”.
وأوضح السيد أبو الكلام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التطبيق يقوم على مبدأ تحسيس المواطنين وتمكينهم من تولي مراقبة مخالطاتهم بأنفسهم، دون بعث هوياتهم أو معلوماتهم الشخصية (المخالطين، مسارات التنقل،…) إلى أية قاعدة بيانات مركزية.
وأكد أنه بفضل هذه الخطوة “لا يمكن لأي مؤسسة أو شخص الإطلاع على هذه المعلومات (في غياب موافقة المخالطين)، عكس باقي التطبيقات المستعملة، مما سيرفع من ثقة واستخدام التطبيق للوصول إلى نتائج أكثر فعالية.
وعكس التطبيقات الأخرى، يرتكز هذا التطبيق على مبدأ تتبع المخالطين لحالتهم بأنفسهم، حيث يستطيع كل فرد الإطلاع، بصورة دائمة وعلى فترات منتظمة، على عدد مخالطاته المباشرة وغير مباشرة مع الأشخاص الحاملين للفيروس حسب المعايير المعتمدة.
وسيتم الاعتماد على هذه المعلومات والإحصائيات لمعرفة نسبة احتمال الإصابة ولتقييم ضرورة وأولوية إجراء الفحوصات لكل فرد.
وقال الأستاذ الجامعي “نطمح من خلال هذه المقاربة المقترحة إلى استعادة ثقة المواطنين، لاسيما في ما يتعلق باحترام خصوصيتهم، بغية التمكن من إقناع شريحة واسعة بالموافقة على استخدام التطبيق والمساهمة في التغلب بفعالية على جائحة كورونا”.
وفي مسعى لكبح انتشار فيروس “كورونا”، انصب اهتمام الباحثين والمختصين عبر العالم، على فهم هذه المعضلة ومعرفة مصادرها وإيجاد حلول لصدها والانتصار عليها بتضافر جهود كل الاختصاصات القادرة على المساهمة بطريقة أو بأخرى.
وإذا اعتمدت الكثير من الدول على تصريحات المصابين في تحديد المخالطين، اهتمت دول أخرى بتطوير تطبيقات التتبع المخصصة لأنظمة التشغيل آبل و أندرويد باستعمال تقنيات (Big Data) و(GPS) و(Bluetooth).