فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
في العالم”
السبت, 11 أبريل, 2020 إلى 9:09
أسونسيون – كتبت وكالة الأنباء الباراغويانية “نوفا باراغواي”، في مقال خصصته للتدابير “الاستباقية” المتخذة من قبل المملكة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد، أن الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب لمكافحة هذا الوباء “تبرز كإحدى أفضل الاستراتيجيات في العالم”.
وقالت الوكالة إن “المملكة تحركت بسرعة وفق مقاربة شاملة من خلال تخصيص أزيد من 7ر2 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي (لمكافحة فيروس كورونا) لتتموقع ضمن الدول الأربع الأولى في العالم التي قامت بتعبئة المزيد من الموارد المالية للتصدي لهذا الوباء”.
وذكرت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمر بالإحداث الفوري لصندوق خاص لتدبير جائحة كورونا خصصت له في البداية اعتمادات بقيمة 10 مليار درهم (نحو مليار يورو)، والذي تمكن في غضون أيام قليلة من جمع أكثر من ثلاثة مليار يورو بفضل مساهمات الأشخاص الذاتيين والاعتباريين.
وبحسب “نوفا باراغواي” فإن هذه الاستجابة “السريعة والقوية” حظيت بإشادة المراقبين والصحافة الدولية.
وذكرت في هذا الصدد أن مجلة “فوربس فرانس” الفرنسية سلطت الضوء على “خطة مارشال” التي أقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأبرزت “التدابير الوازنة المتخذة من قبل المغرب لحماية المواطنين ومجابهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لكوفيد-19”.
وأجمعت يومية “إل باييس” الإسبانية والموقع الإخباري الأسترالي “فيب ميديا” والإذاعة الفرنسية “فرانس أنفو” والباحثة الإيطالية بالمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، لورينا ستيلا مارتيني، من بين آخرين على التأكيد على أن “المغرب يتموقع، بفضل استراتيجيته الاستباقية، في طليعة دول العالم التي اعتمدت تدابير مناسبة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد”، تضيف الوكالة.
وأشارت إلى أنه منذ ظهور أول حالة إصابة بالفيروس، اتخذت السلطات المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تدابير استباقية وتدريجية تضع صحة وسلامة المواطنين في صلب عمل الحكومة.
وأضافت “نوفا باراغواي” أن المغرب “لم يقتصر على الإعلان عن الحجر الصحي الشامل، بل قام أيضا على تعبئة موارد كبيرة لتحسين جودة البنى التحتية للمستشفيات في البلاد. وبالإضافة إلى اقتناء المعدات والمواد الطبية، فإن المغرب اختار الإنتاج المحلي للمعدات”، مشيرة إلى أن المملكة تنتج ثلاثة ملايين قناع طبي يوميا، في أفق رفع حجم الانتاج إلى خمسة ملايين وحدة يوميا اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وأضافت أن المغرب باشر أيضا إنتاج أجهزة تنفس اصطناعية محلية الصنع (إنتاج مغربي مائة بالمائة) لعلاج المصابين بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن المملكة تتوفر حاليا على ثلاثة آلاف سرير إنعاش وهي الأفضل من حيث التجهيزات بالقارة الإفريقية.
وذكرت وكالة الأنباء الباراغويانية أيضا أن القوات المسلحة الملكية انضمت الى هذه المهمة من خلال إقامة مستشفيات ميدانية عسكرية، مذكرة بأن المغرب يتوفر على تجربة كبيرة في مجال إقامة المستشفيات الميدانية في العديد من البلدان في إطار اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ سواء على المستوى اﻟﺜﻨﺎئي أو ﻣﻊ اﻷﻣﻢ المتحدة.