كيتو – قدم المغرب الجمعة الخطوط العريضة لمخططه الوطني لتفعيل الميثاق العالمي للهجرات الذي اعتمد في دجنبر 2018 بمناسبة المؤتمر الحكومي لمراكش حول الهجرات.
وفي ندوة نظمت تحت شعار “تشجيع الشراكات لتفعيل الميثاق” انعقدت في إطار دورة اختيارية خصصت لحوار تفعيل الميثاق العالمي للهجرات، استعرض السيد أحمد سكيم، مدير شؤون الهجرة بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، مختلف الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها المملكة في إطار مخطط العمل هذا، مبرزا ان المغرب ساهم بشكل فعال في مسلسل الاعداد والتفاوض بشأن الميثاق المذكور.
وأضاف أن المغرب قد سارع منذ بداية العام الماضي إلى تفعيل مخطط عمل وطني حول تفعيل الميثاق العالمي للهجرة، مذكرا على الخصوص بالجهود التي بذلتها السلطات المغربية بهدف التقليص من الهشاشة ذات العلاقة بالهجرة من خلال اعتماد استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء.
وخلال هذه الدورة الاختيارية، التي انعقدت على إثر اختتام فعاليات الدورة ال 12 للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية التي احتضنتها العاصمة الإكوادورية ما بين 21 و 24 يناير الجاري، سلط المسؤول المغربي في هذا الصدد الضوء على عمليات تسوية أوضاع المهاجرين التي استفاد منها المهاجرون في وضعيات غير قانونية.
وقال إن المهاجرين يستفيدون بغض النظر عن وضعياتهم من الخدمات الانسانية والاجتماعية على قدم المساواة مع المواطنين المغاربة، ويتمتعون أيضا بفرصة الولوج إلى سوق الشغل النظامي وهو ما يمكن من نجاح اندماجهم بالمغرب.
وتوقف عند الإجراءات التي اتخذها المغرب لمكافحة تهريب المهاجرين واعتماد إطار قانوني في مجال مكافحة استغلال الأشخاص، مضيفا أن المغرب على المستوى الإقليمي بصدد استكمال إرساء مرصد افريقي حول الهجرات.
ويتعلق الأمر بمؤسسة للاتحاد الافريقي كفيلة بسد الحاجيات المتعلقة بتوفر المعلومات المناسبة حول الهجرة الافريقية التي تشكل “للأسف موضع قوالب جاهزة ومعطيات مخالفة للحقيقة” يقول السيد أسكيم، مشددا على التزامات المغرب لتفعيل الميثاق العالمي للهجرات.
وذكر في هذا السياق أن المغرب بصدد تفعيل سياسته المتعلقة بالهجرة بالتنسيق والتعاون مع جيرانه الأفارقة والأوروبيين من أجل أن تجري الهجرة الوافدة على المغرب والقادمة منه بطريقة آمنة ومنسقة ومنتظمة ومن أجل تقليص مخاطر استغلال وسوء معاملة الأشخاص.
وأعرب عن دعم المغرب لجهود الاتحاد الافريقي الرامية الى تعزيز أكبر قدر من حرية التنقل بالقارة، موضحا أن المملكة تعتزم توسيع برنامجها الخاص بالحركية الجامعية.
ومثل المغرب، العضو بترويكا المنتدى، في هذه التظاهرة وفد هام ترأسته السيدة نزهة الوافي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن ممثلي الجماعات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.