(و م ع)
روما – أبرزت الصحيفة الإيطالية (إل صولي 24 أوري) المتخصصة في الشؤون الاقتصادية ، أن ميناء طنجة المتوسط “ينافس اليوم كبار الموانئ في العالم”، مؤكدة أنه بالفعل “حجر زاوية لتحقيق التنمية”.
وأوضحت اليومية ، أن توسعة ميناء طنجة المتوسط لترتفع طاقته الاستعابية إلى ثلاثة أضعاف، جعلت منه أكبر ميناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط و الرائد إفريقيا ، و كذلك من ضمن الموانئ العشرين الأهم في العالم.
وشملت توسعة ميناء طنجة المتوسط إضافة محطتين جديدتين، حيث سترتفع طاقة المركب المينائي من 3,47 إلى 9 ملايين حاوية، حسب اليومية وهو ما سيجعله “مركزا مرجعيا بالنسبة للتدفقات اللوجيستية و التجارة العالمية “.
وأشارت إلى أن الميناء المغربي يشكل حاليا “البوابة الرئيسية للقارة متقدما على بور سعيد في مصر و ميناء دوربان بجنوب إفريقيا” .
ولفتت الى أن ميناء طنجة المتوسك يشكل “منصة إضافية تمنح للمركب المينائي طنجة المتوسط “صفة المرفأ الوحيد خارج أوروبا الذي يحصل على علامة الجودة “إيكو – بور”، التي تميز المنشآت التي تلبي المعايير البيئية لمنظمة الموانئ البحرية الأوروبية”.
و سجلت انه يتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط 9 ملايين حاوية و مليون سيارة ، و كذا 70 مليون راكب و 700 ألف شاحنة في السنة.
ونقلت اليومية عن نائب مدير ميناء طنجة المتوسط، حسن عبقري، قوله إنه من خلال هذا الميناء يربط المغرب المنطقة الأورو-متوسطية بالمنطقتين المغاربية والعربية، ليتعزز بذلك دوره الطبيعي كهمزة وصل للتبادل بين أوروبا و إفريقيا و بين والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ، مما ” يسمح بتنمية هذه المناطق ووضع حد لعزلتها و ربطها بباقي بلدان العالم”.
وبخصوص الشراكة بين ميناء طنجة المتوسط و ميناء مدينة تريستي بشمال شرق إيطاليا ، أعرب السيد عبقري، في تصريح لليومية ، عن الرغبة في خلق شراكة مع هذ الميناء الإيطالي، الذي لديه ميزة مهمة تتمثل في استقبال سفن الشحن .
وحسب عبقري فإن هناك أوجها جديدة للتعاون بين الموانئ الكبيرة لرفع القدرة التنافسية و جذب كبريات الشركات، مضيفا لهذا “نحن منفتحين على كل مقترحات الجانب الإيطالي” .
من جهته، أكد رئيس السلطة المينائية بالبحر الإدرياتيكي تزينو داغوستينو ، في تصريح ل( صولي 24 أوري) ، اهتمامه بإنشاء منطقة حرة مشتركة مع طنجة ضمن شبكة للمناطق الحرة في البحر الأبيض المتوسط.