أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى العشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، أن الملكية الوطنية والمواطنة تشكل أحد الخيارات الكبرى للبلاد.
وشدد جلالة الملك على الإجماع الوطني، الذي يوحد المغاربة، حول ثوابت الأمة ومقدساتها، والخيارات الكبرى للبلاد، وأولها “الملكية الوطنية والمواطنة، التي تعتمد القرب من المواطن، وتتبنى انشغالاته وتطلعاته، وتعمل على التجاوب معها”، مبرزا الوحدة والتلاحم، والبيعة المتبادلة بين العرش والشعب، وروابط المحبة والوفاء بين جلالته وشعبه، والتي لا تزيدها السنوات إلا قوة ورسوخا.
كما أكد جلالة الملك، في هذا السياق، أن شغل جلالته الشاغل هو ضمان أن ينعم جميع المغاربة، أينما كانوا، وعلى قدم المساواة، بالعيش الحر الكريم، مضيفا أن ثاني الخيارات الكبرى للبلاد يتمثل في مواصلة الخيار الديمقراطي والتنموي بعزم وثبات.
وأبرز صاحب الجلالة أيضا الإصلاحات العميقة التي أقدمت عليها المملكة، والمصالحات التي تحققت، والمشاريع الكبرى التي أنجزت، مؤكدا أنه “بفضل كل ذلك، تمكنا والحمد لله، من مواصلة مسيرة بناء المغرب الحديث، ومن تجاوز الصعوبات، التي اعترضت مسارنا”.
وأعرب جلالة الملك عن ارتياحه للنجاح التي لاقته مبادرات ومساعي جلالته الرامية إلى خدمة الشعب والوطن، مشيرا إلى أنه “صحيح أننا لم نتمكن أحيانا، من تحقيق كل ما نطمح إليه. ولكننا اليوم، أكثر عزما على مواصلة الجهود، وترصيد المكتسبات، واستكمال مسيرة الإصلاح، وتقويم الاختلالات، التي أبانت عنها التجربة”.
(و م ع)