الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
(و م ع)
أكد المحلل السياسي و المتخصص في شؤون الفاتيكان، هيرنان أولانو غارسيا، أن المغرب، في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، “عزز توجهه كأرض للسلام والتسامح”.
وفي مقال بعنوان “المغرب .. تعددية ثقافية وتسامح ديني” نشر بصحيفة “إل نويفو سيغلو” بمناسبة الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، أضاف أولانو غارسيا أن “المغرب، كملتقى للأديان التوحيدية، كما يبرهن على ذلك التعايش في العديد من المدن بين المساجد والكنائس والكنس، كان دائما أرضا للاستقبال والحفاوة والانفتاح ويعمل من أجل تعزيز ثقافة السلام”.
وذكر الخبير الكولومبي في القانون الدستوري والكنسي بزيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني للمغرب سنة 1985، مضيفا أنه في مجال السياسة الخارجية “ناضل المغرب، القوي بتسامحه الديني، وانفتاحه على العالم وتعدده الثقافي، دون كلل من أجل الفهم المتبادل، والتعايش والتعاون من خلال الحوار بين الثقافات والأديان”.
وأبرز المتخصص في شؤون الفاتيكان أن الزيارة التي أجراها البابا فرانسيس للمغرب يومي 30 و31 مارس الماضي “تبرز بشكل إضافي أن المملكة تظل رائدة في مجال الحوار بين المسلمين والمسيحيين”، مسلطا الضوء على “دفاع المملكة على إسلام معتدل”.
وكتب أنه “بشرعيته الدينية كأمير للمؤمنين، يتميز جلالة الملك برؤيته المستنيرة في هذا المجال التي ترفض القراءات الراديكالية للإسلام وتضمن في الوقت ذاته حماية حقوق الأقليات”.
وذكر في هذا الصدد بإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات سنة 2014، مشددا على أن هذه المبارة تبرز رغبة جلالة الملك في “تعزيز اسلام معتدل ومتسامح”.
وأوضح المحلل السياسي الكولومبي أن المعهد يستقبل العديد من الشباب المسلمين من المغرب وفرنسا ومن العديد من البلدان الافريقية ويوفر لهم تكوينا وتوجيها بهدف تمكينهم من اكتساب المنهجيات والمعارف التي تتيح لهم أداء مهامهم (في الإمامة والإرشاد)، مشيرا الى أن عدد المتخرجين الأجانب من هذه المؤسسة بلغ 1534.
وبالنظر الى الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة المغربية والعديد من البلدان الافريقية ومن أجل “حماية الدين الاسلامي من الانحرافات والتطرف”، تم في 2015 إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يضيف المحلل السياسي الكولومبي.
وفضلا عن ذلك، يضيف هيرنان أولانو غارسيا، فإن المساواة والمناصفة بين الرجال والنساء قد حققت تقدما في مجال الأنشطة ذات العلاقة مع الحقل الديني بولوج النساء لمهنة العدول، التي كانت حتى وقت قريب حكرا على الرجال.
وخلص المتخصص في شؤون الفاتيكان إلى أن جلالة الملك “بصفته أميرا للمؤمنين، هو ضامن الحرية الدينية والاسلام المعتدل ليجعل من هذا البلد نموذجا يحتذى بالنسبة للعديد من البلدان”.