فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
(و م ع)
اعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلاصات خلوة، كان عقدها بالرباط ما بين 24 و26 يونيو الماضي، حول تعزيز عمل المجلس في مجال تعزيز السلام والاستقرار وتفادي النزاعات وحل الأزمات التي تعرفها القارة الإفريقية.
كما اعتمد المجلس، خلال اجتماعه ال 861 الذي احتضنته أديس أبابا الأسبوع المنصرم، كتيبا بمثابة دليل عن أساليب عمله كهيئة للسلام والأمن تابعة للاتحاد الإفريقي.
وأكدت خلاصات خلوة الرباط، في هذا الشأن، ضرورة استمرار جهود مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لتفادي التحديات والتهديدات المتنامية التي تؤثر على أجواء السلم والأمن في القارة، في الوقت الذي شددت فيه أيضا على أهمية تسليط الضوء على عمل المجلس في تجنب النزاعات وتدبير الأزمات وكذا على أساليب عمله بهذا الخصوص.
وبحسب وثيقة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، سجلت خلاصات الرباط أيضا ضرورة إنجاز تقييم منتظم لتطور النزاعات والأزمات في القارة، يتضمن جردا لأسبابها العميقة، بهدف تمكين المجلس من المتابعة الحثيثة لتطور بؤر التوتر والتوصل الى مقاربات من شأنها تعزيز الفرص الثمينة بمعالجتها على نحو فاعل.
كما تم الاتفاق، بحسب الوثيقة ذاتها، على زيادة انتظام جلسات الإحاطة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي بشأن القضايا المتعلقة بالأزمات الوشيكة، بهدف جمع المعلومات ذات الصلة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأكدت الوثيقة أن “الوقاية أداة أساسية لإدارة النزاعات تتطلب بالنتيجة تمويلا يمكن توقع حجمه بهدف ضمان المشاركة المستدامة”.
وسجل المصدر، في هذا الصدد، إجماع الأعضاء على ضرورة انكباب أمانة المجلس على تحضير ميزانية سنوية للتمويل من خلال الميزانية العادية للاتحاد الإفريقي، على أن تتضمن الأنشطة المرتبطة بالجوانب الوقائية في عمل المجلس.
واتفق مجتمعو خلوة الرباط على الحاجة الى ضمان مقاربة صارمة حول استخدام المجلس لتدابير وقائية لمنع تحول التوترات الى نزاعات.
كما اتفقوا على ضرورة تحسين علاقات العمل بين المجلس ومبعوثي الاتحاد الإفريقي والممثلين الساميين للاتحاد الإفريقي.
وتم أيضا الاتفاق على عقد اجتماع سنوي للمجلس يقوم خلاله ممثلو الاتحاد الإفريقي والمبعوثون الخاصون وكذا الممثلون السامون للاتحاد بإجراء اتصالات بشكل تفاعلي حول أوضاع السلام والأمن في إفريقيا، والعمل على إبلاغ المجلس بشكل أفضل بغرض مساعدته على اتخاذ القرارات.
وعلى صعيد آخر، شدد المجلس على الحاجة إلى العمل، من خلال رئيس المفوضية، على دعوة المبعوثين الخاصين والممثلين الساميين، المُعيَّنين حديثا، إلى جلسات تبادل وجهات النظر قبل نزولهم الى الميدان.
كما أكدت خلوة الرباط على الحاجة إلى تفاعل منتظم مع الأمم المتحدة، خاصة عبر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذين يوجد في أديس أبابا نظراء لهم جاهزين للقيام بهذه المهمة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عن امتنانه وتقديره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللحكومة والشعب المغربي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبل بها وفد المجلس وأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأيضا على الدعم وظروف العمل الممتازة التي وضعت رهن إشارة المجلس خلال هذه الخلوة.