فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
يشكل الدور الحيوي للفلاحة في تشغيل الشباب والتنمية القروية الموضوع الرئيسي للدورة ال14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019)، التي تقام من 16 إلى 21 أبريل الجاري بمكناس.
ويعد هذا المعرض، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الفلاحة، رافعة للتشغيل ومستقبل العالم القروي”، مناسبة مثلى للمشاركين لمناقشة موضوع التشغيل في قطاع يشهد تحديثا وتطورا متواصلا، مما يجعله بحاجة إلى كفاءات تتمتع بتكوين عال.
وسيقدم المعرض في دورته لسنة 2019، التي ستعرف مشاركة 1500 عارض من أكثر من 60 دولة إلى جانب مسؤولين وخبراء، لما لا يقل عن مليون زائر، الإمكانيات والفرص التي تتيحها الفلاحة المغربية، خاصة لفائدة الشباب والساكنة القروية.
ويعرف هذا القطاع، الذي يستفيد من استخدام مكثف ومتزايد للتكنولوجيات الحديثة، تحولا كبيرا من أجل تحسين جودة وكمية الإنتاج وخلق مهن جديدة تتماشى مع العصر الرقمي. ولتحقيق هذا الهدف، ركز المغرب على الشباب المدعوين لاختيار روح المقاولة والاندماج بالقطاع الفلاحي للاستفادة من مزاياه على مستوى خلق الثروة وفرص الشغل.
علاوة على ذلك، فإن دورة هذه السنة تكتسي أهمية خاصة لكونها تنظم مع نهاية تنفيذ مخطط المغرب الأخضر (مخطط المغرب الأخضر في أفق 2020) الذي عززت حصيلته الإيجابية مكانة الفلاحة كمصدر رئيسي للتشغيل.
ومكن هذا المخطط، منذ إطلاقه في عام 2008، من تحقيق مستويات هامة من الإنتاج وأحيانا تسجيل أرقام قياسية في بعض القطاعات. وتشكل زراعة الزيتون، وقطاع السكر، وزراعة الحمضيات، والبستنة، وإنتاج الحبوب، والتمور، والزعفران، وزراعة الأشجار، وزيت أركان، وأزهار العطور، وقطاع الحليب، واللحوم الحمراء، وتربية النحل، والإبل وتربية الدواجن، أبرز المجالات التي استفادت من دعم مخطط المغرب الأخضر.
ويعد المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2019، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة، ويضم 10 أقطاب موضوعاتية (قطب الجهات، المؤسسات والمستشهرون، القطب الدولي، قطب الطبيعة والحياة، قطب اللوازم والأدوات الفلاحية، قطب المنتجات، قطب الآليات والمعدات الفلاحية، تربية المواشي، المنتجات المحلية والمؤتمرات)، لقاء سنويا بارزا لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب في المجال الفلاحي ولتأكيد الدور الحاسم الذي تضطلع به الفلاحة باعتبارها رافعة كبرى للنمو الاقتصادي.