فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
كتبت الصحيفة الهندية “تايمز أوف إنديا”، أمس الجمعة،أن زيارة البابا فرانسيس إلى المغرب تعكس الجهود الدؤوبة للمملكة لتتموقع كواحة للإسلام الأصيل والمعتدل. وأبرزت الصحيفة الهندية الناطقة بالإنجليزية أن “الحدث يعزز ليس فقط توجه المملكة باعتبارها جسرا بين الإسلام والمسيحية، لكنه يرسخ أيضا سمعتها كأرض للسلام حيث تتمتع الأقليات الدينية فيه بالحماية والاحترام”.
وأضافت أنه في الواقع، فقد أكد جلالة الملك محمد السادس في خطاب ألقاه بمناسبة الزيارة الرسمية لقداسة البابا فرنسيس، أن التلاحم هو واقع يومي في المغرب، وهو ما يتجلى في المساجد والكنائس والبيع، التي ما فتئت تجاور بعضها البعض في مدن المملكة.
وذكرت اليومية بأنه في السنوات الأخيرة، عزز المغرب جهوده للنهوض بإسلام معتدل كضرورة ودعامة رئيسية لاستراتيجيته المتعددة الأبعاد في مجال مكافحة الإرهاب العابر للحدود.
وأضافت أن الدعامتين الآخريين لهذه الاستراتيجية تتمثل في التعاون النشيط في مجال محاربة الإرهاب مع الشركاء الأجانب، مرفوقة بسياسة صفر تسامح اتجاه المجموعات المتطرفة، والتعاون جنوب – جنوب من أجل تحقيق التنمية مع البلدان الصديقة بهدف مكافحة الفقر، والمساهمة بالتالي في القضاء على مصادر التطرف.
وأكدت أن تشجيع المغرب على النهوض بإسلام معتدل يتجسد أيضا في إحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، وأيضا مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وهي مؤسسة مخصصة للعلماء المسلمين الأفارقة لتنسيق جهودهم الهادفة إلى الحفاظ على تعاليم الإسلام الحقيقية.
واعتبرت أن “نداء القدس”، الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، والبابا فرانسيس، يشكل دعوة للحفاظ على المدينة المقدسة باعتبارها تراث مشترك للإنسانية ورمزا للتعايش السلمي بين الديانات التوحيدية.
وأشارت إلى أن جلالة الملك والبابا فرانسيس دعيا إلى الحفاظ والنهوض بالطابع الديني المتعدد للقدس، وأكدا على ضرورة ضمان حرية ولوج أتباع الديانات التوحيدية الثلاثة وحقهم في ممارسة عبادتهم في هذه المدينة المقدسة.