قال مدرب الرجاء البيضاوي الفرنسي باتريس كارتيرون، إن فريقه، الذي يتمتع بجاهزية عالية بدنيا وتقنيا، سيلعب غدا الجمعة مباراة كأس السوبر الافريقي في مواجهة فريق الترجي التونسي للفوز وتحقيق اللقب.
وأكد كارتيرون، خلال ندوة صحفية عقدها مساء اليوم الخميس بالدوحة، جاهزية الفريق بدنيا وتقنيا وكذا المستوى العالي لمعنوياته لخوض مباراة السوبر لتحقيق النصر والظفر باللقب، مشيرا الى أنها المرة الأولى، منذ بدء إشرافه على تدريب الرجاء، التي سيلعب فيها بعناصر فريقه مكتملة.
وأضاف أنه على الرغم من أن المواجهة ستكون مع أحسن فريق في إفريقيا حاليا إلا أن لاعبيه قادرون على الفوز، وقال إنهم سيخوضون المباراة “بمعنويات مرتفعة خاصة بعد العروض الأخيرة، علما بأن طموح الفريق هو إنهاء الدوري في المركز الثاني للتأهل لعصبة الأبطال الإفريقية في الموسم المقبل”، والعودة بالتالي بالفريق الاخضر الى ساحة الكبار.
وفي جواب عن سؤال حول إذا ما كان سيخوض هذه المباراة بنية الثأر بعد هزيمتين سابقتين اعترضت مساره الكروي في النهائي أمام الأندية التونسية عندما كان مدربا لكل من الأهلي المصري ومازيمبي الكونغولي، أكد كارتيرون أنها ستكون مباراة للتنافس ولن تكون ثأرية، وأنه في كرة القدم ينبغي من اجل الفوز تفادي الأحاسيس السلبية، مشيرا الى أنه يريد ان يخوض لاعبوه مباراة جيدة وأن يعيشوا اطوارها بكلياتهم وان يطلقوا العنان لطاقاتهم، وان يجعلوا منها فرصة لشحذ قدراتهم.
وأضاف أن الفترة المقبلة بالنسبة للفريق ستكون موجهة لتصحيح المسار خاصة بعد الظروف الصعبة التي عاشها خلال الفترة الماضية بسبب الخسارة التي مني بها بخروجه، وهو حامل اللقب، في الدور الأول من دوري مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وعن تشكيلة الفريق وأسلوب اللعب الذي سيخوض به اللقاء، أحجم المدرب عن الحديث عن خطة وتشكيلة الغد، وقال إنه سيتسنى للجميع أثناء النزال متابعة والتعرف على خطة اللعب وكيفية تدبير النزال ميدانيا، مسجلا أن لديه الكثير من اللاعبين ومن الخيارات.
وحرص مدرب الرجاء البيضاوي على التأكيد على أن حتمية تحقيق نتيجة إيجابية ضد الترجي الرياضي يجب الا تمثل ضغطا مضاعفا على اللاعبين، فكل ما يمكن فعله هو تقديم مباراة في حجم فريق الرجاء حتى ترضي محبيه ومشجعيه.
وأعرب كارتيرون عن سعادته بالتواجد وفريقه في قطر، البلد الرياضي بامتياز والذي ستحتضن أرضه مونديال 2022، وذلك لخوض غمار هذا الموعد الكروي الذي وصفه بالتاريخي بالنسبة للرياضة الإفريقية، لافتا الى أن هذه اللحظة الكروية المتميزة التي تنتظم لأول مرة خارج القارة ستكون مناسبة جيدة للترويج للكرة الإفريقية التي توجد حاليا في أوج عطائها.
ومن جهته، قال مهاجم فريق الرجاء البيضاوي محمد دويك، ان المدرب قام بإعداد جيد للاعبين على المستويين البدني والمعنوي تحضيرا لهذه المباراة، مؤكدا أن الفريق متحرر كلية من الضغوط النفسية التي صاحبت النتائج السلبية لهذا الموسم، وجاهز بكل قوة وهدفه تحقيق الفوز لإنقاذ ما تبقى من الموسم وإسعاد جماهير الرجاء في قطر والمغرب.
كما حرص على الإشادة بالأجواء الرياضية الرائعة التي قال إنها تميز الدوحة، مثنيا على ما تم خصهم به من حفاوة الاستقبال والعناية منذ وصولهم الى هذا البلد.
ويسعى فريق الرجاء للتتويج بلقب كأس السوبر الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه، حيث سبق أن فاز باللقب عام 2000.
ومن جهته سجل المدرب المساعد لنادي الترجي التونسي، مجدي التراوي، خلال ندوة صحفية مماثلة، ان مباراة الغد ستكون من صنف المواجهات الصعبة للغاية، مشيرا الى أن فريقه حذر وجاهز للمباراة.
وقال إن فريقه بحاجة ماسة لهذا اللقب القاري، وانه يلعب من أجل الفوز بجميع الألقاب خاصة وان الموسم الحالي لم يتبق منه سوى شهرين من المنافسات على أقصى تقدير.
أما عن ضغط المباريات، وحول إذا ما كان متخوفا من إرهاق اللاعبين، اكد مسؤول الفريق التونسي أنه من غير السهل خوض مباراتين في كأس السوبر، وبعدها السفر الى الجزائر من اجل مواجهة شباب قسنطينة الجزائري في ربع نهائي البطولة الإفريقية يوم سادس أبريل المقبل، مشيرا الى أن الجهاز الفني لنادي الترجي التونسي استدعى 30 لاعبا من اجل التحضير الجيد في الدوحة لجميع المنافسات .
تجدر الإشارة الى أن كأس السوبر 2019 تمثل النسخة ال 27 ، وهي مباراة ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بين بطلي آخر نسخة من مسابقات الأندية الإفريقية، وهي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها بالدوحة وخارج القارة.
يذكر أن المباراة كان محددا لها أن تقام في الملعب الأولمبي برادس – تونس في 29 دجنبر 2018، قبل أن يتم تغيير موعدها والإعلان عن إقامتها في الدوحة.