خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أعلن الناطق الرسمي باسم القمة العربية محمود الخميري، اليوم الأربعاء، أن للجنة الرباعية حول الملف الليبي التي تضم كلا من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي، ستجتمع بتونس يوم 30 مارس الجاري، في إطار اجتماعاتها الدورية.
وأبرز الخميري خلال ندوة صحافية بشأن حصيلة اليوم الثاني للأشغال التحضيرية للقمة العربية، التي تتواصل إلى غاية يوم الجمعة المقبل بتونس العاصمة، أن “الملف الليبي بند قار في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية”، مؤكدا تمسك المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في اجتماعاتهم المنعقدة اليوم، بضرورة دعم الحل سياسي للأزمة الليبية، بعيدا عن الحل العسكري ودون أي تدخل أجنبي، من خلال دعوة كل الفرقاء إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، قصد حل الأزمة في إطار ليبي – ليبي وتحت مظلة منظمة الأمم المتحدة.
وأكد محمود الخميري في ذات السياق أن القمة العربية تعترف فقط بحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، المعترف بها دوليا.
ويتوقع أن يشارك في اجتماع اللجنة الرباعية حول الملف الليبي بتونس كل من الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومفوضة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، إلى جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وأكد الناطق أن اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين لدى جامعة الدول العربية، جرت في أجواء اتسمت بالإيجابية، وكشفت عن وجود توافق بشأن مشاريع القرارات التي ستعرض بعد غد الجمعة على أنظار وزراء الخارجية العرب، والتي تهم أبرز القضايا العربية المطروحة وهي القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا واليمن وكذلك السودان والصومال.
وأشار إلى أن أشغال اجتماعات اليوم شملت أيضا قضية النازحين واللاجئين، مشيرا إلى أنه تم ضبط عدد من القرارات في هذا الاتجاه، والتفكير في بعض الآليات الكفيلة بحل معضلة اللاجئين ودعم الدول المضيفة.
وبخصوص الملف السوري، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، اعتبر الخميري أن كل القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بشأن الأراضي المحتلة (سواء في سوريا أو فلسطين)، بما فيها إعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، “بقيت قرارات أحادية الجانب ولم تلق الصدى الدولي وبالتالي لم يتم تفعيلها”.
وأكد وجود إجماع دولي وعربي، بخصوص رفض وإدانة قرار الرئيس الأمريكي بشأن الجولان المحتلة، باعتباره قرارا مخالفا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والقرارات الشرعية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم 242 و 497.
وفي ما يتعلق بالأزمة المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية بعد قطع المساعدات المالية عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قال محمود الخميري إن إعادة تفعيل شبكة الأمان المالية لدعم فلسطين، معروض على جدول أعمال القمة العربية.
وأكد أن القضية الفلسطينية كانت دائما حاضرة في اجتماعات جامعة الدول العربية، وكذلك على مستوى القمم العربية، مع التأكيد على الدعم الثابت والمبدئي لهذه القضية العادلة وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وبخصوص إصلاح الجامعة العربية قال الخميري إن أربع لجان داخل الجامعة تنكب على مسألة إصلاحها واعادة هيكلتها، وما زالت تواصل عملها في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه سيتم عرض الهيكلة الجديدة للجامعة على أنظار الدورة القادمة للقمة العربية.
وكانت قد انطلقت في وقت سابق اليوم بتونس العاصمة، أشغال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية بتونس في دورتها الثلاثين، بمشاركة المغرب.
و ترأس الوفد المغربي في هذا الاجتماع سفير المملكة بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السيد أحمد التازي.