وقعت الحكومتان الإيطالية و الصينية، اليوم السبت، مذكرة تفاهم “غير ملزمة” بشأن انضمام روما إلى مبادرة “طرق الحرير الجديدة” الصينية.
و ذكرت صحيفة (لاريبوبليكا) أن الكلفة الإجمالية للاتفاقيات التي تم توقيعها وعددها 29 اتفاق او مذكرة تفاهم، تتراوح قيمتها ما بين 5 و7 مليارات أورو.
و همت الاتفاقيات، التي حضرها حفل توقيعها الرئيس الصيني شي جيبينغ ورئيس الحكومة الايطالي جوزيبي كونتي، إنجاز استثمارات صينية في مينائي جنوة وتريستي الاستراتيجيين للوصل بحرا إلى السوق الاوروبية انطلاقا من الصين.
كما نصت الاتفاقات على فتح السوق الصينية أمام صادرات البرتقال الايطالي وشراكة بين عملاق السياحة الصيني “ستريب” مع مطارات روما، وشركة السكك الحديد ترينايطاليا ومتحف فيراي في موادان (وسط)، وبرامج توأمة وكذلك تعاون بين قنوات التلفزيون العامة ووكالتي الانباء في الصين وايطاليا.
وشملت أهم العقود مجموعة (انسالدو) لصناعة التوربينات ومجموعة (دانيلي) التي فازت بعقد بقيمة 1,1 مليار أورو لإقامة مصنع تعدين في اذربجيان.
وأصبحت إيطاليا أول دولة عضو في مجموعة السبع تنضم إلى هذا المشروع الضخم للبنى التحتية البحرية والبرية الذي أطلقته بكين في 2013.
وعقب توقيعه بروتوكول اتفاق ، أكد وزير التنمية الاقتصادية لويجي دي مايو الذي أن المباحثات ستستمر بين البلدين، موضحا أن هذه الاتفاقات قد تثمر خلال زيارة كونتي للصين في ابريل.
وقال دي مايو وهو ايضا نائب لرئيس الوزراء وزعيم حركة خمس نجوم، في تصريح للصحافة، إن “هدفنا هو البدء بإعادة التوازن إلى اختلال لصالح الصين على صعيد الواردات إلى ايطاليا”.
ولم تتجاوز الصادرات الايطالية الى الصين 13 مليار أورو العام الفائت، في حين تصدر المانيا سبعة اضعاف ذلك.