فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
نجح أطباء في النمسا في إزالة كبد يزن 17.5 كيلوغراماً كان يملأ بطن امرأة، حيث كانت المرأة مصابة بما يعرف بالكبد متعدد الكيسات، وهو الكبد الذي به كيسات كثيرة ممتلئة بالسوائل.
وأكد بيتر شيمر، من مستشفى مدينة غراتس الجامعي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس (28 فبراير/ شباط) أن الكبد الذي تم استئصاله هو أكبر كبد متكيس يتم استئصاله “على الأقل في أوروبا”. وأكدت المريضة فيرينا غاير، البالغة من العمر 34 عاماً، أن جراحة استئصال الكبد التي خضعت لها قبل نصف عام جاءت بنتائج إيجابية لها، حيث أصبح لديها شعور جديد تماماً مفعم بالحيوية “حيث كان حجم بطني هائلاً بشكل جعلني في النهاية أعاني من مشاكل عند قيادة السيارة”. فقدت النمساوية غاير 40 كيلوغراماً إجمالاً من وزنها مرة واحدة من خلال الجراحة، التي تم خلالها أيضا إزالة الكثير من المياه التي تجمعت في بطنها بسبب مرضها.
جعل هذا الورم الحميد حياة المريضة صعبة في كثير من الشؤون، حيث أصبحت تجد على سبيل المثال صعوبة في ارتداء الجوارب، حسبما قالت غاير متذكرة تلك الأيام التي كانت تشعر فيها بالبؤس. كما أصيبت غاير بهشاشة العظام وضيق التنفس إضافة إلى تورم كبدها. وقالت غاير إنها حاولت على مدى سنوات كاملة التهرب من فكرة الخضوع لجراحة زراعة كبد “فقد كنت على أي حال أمارس رياضة التزلج حتى قبل عام من الجراحة.. ولكن عندما تحدث معي غرباء عن حمل مزعوم اقتنعت برأي الأطباء”.
ظهر مرض غاير عندما أصيبت عام 2005 بحمى، وتبين من خلال الفحص وجود مساحات جوفاء داخل الكبد. في البداية، راقب الأطباء مسار هذه التجاويف ثم تلقت المرأة عقاقير خاصة في إطار دراسة على المرض، ولكن هذه الأدوية لم تجد نفعاً. ولم تقرر غاير الخضوع لجراحة زرع كبد إلا عام 2018، مستجيبة بذلك للنصيحة الملحة لأطبائها “حيث كنت أخاف بشكل بالغ”، حسبما قالت غاير التي عادت لعملها مؤخراً.
يشار إلى أن حالات الإصابة بمرض الكبد المتكيس قليلة نسبياً، حيث يمرض واحد من بين كل 10 آلاف شخص، وفقاً لبيانات المستشفى. وحسب هذه البيانات فإن أسباب المرض وراثية. وعلقت غاير على نجاح الجراحة قائلة: “أصبحت قادرة على فعل كل ما كنت أقوم به من قبل”. غير أن غاير أشارت إلى أنها ستضطر لتناول العقاقير بقية حياتها حتى لا يلفظ الجسم هذا النسيج الغريب داخلها.