أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ( جهة الدار البيضاء-سطات) عبد المومن طالب، الأربعاء 27 فبراير بالدار البيضاء ، أن النتائج الأولية لمشروع تدريس الرياضيات باستعمال التكنولوجيا الرقمية، الذي أعطيت انطلاقته بتاريخ 28 شتنبر 2018 ، “متميزة ومشجعة “. وقال خلال لقاء تربوي جرى خلاله استعراض النتائج الأولية للمشروع ، الذي أعطيت انطلاقته بشراكة مع مؤسسة كازيو شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، إن هذا المشروع المتعلق بإدماج التكنولوجيا الحديثة في تطوير التعلمات، لاسيما مادة الرياضيات، شمل تنظيم تكوينات لفائدة مفتشات ومفتشي المواد العلمية بالجهة، خصوصا مادة الرياضيات، الى جانب تكوينات للأستاذات والأساتذة.
وحسب المدير، فقد تم هذا الموسم تنظيم تجريب بخصوص هذا المشروع شمل مؤسستين تعليميتين، هما الثانوية الإعدادية علال بن عبد الله بالمديرية الإقليمية مولاي رشيد، والثانوية التأهيلية بن خلدون بالمديرية الإقليمية المحمدية.
وفي سياق متصل لفت إلى أنه في إطار سعي الأكاديمية إلى الارتقاء بأداء المنظومة الجهوية للتربية والتكوين بالجهة،تضع مشروع تطوير النموذج البيداغوجي، ومشروع تطوير استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في صلب مخططاتها التنموية. مشيرا إلى أن الأكاديمية تنفتح على مختلف الشركاء من أجل إنجاز المشاريع الإصلاحية لمنظومة التربية والتكوين التي تدخل في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية 2015-2030.
وبعد أن أشار إلى هناك نقاشا لتوسيع التعاون في مجال البحث العلمي وتقاسم التجارب، خصوصا تجربة كازيو في مجموعة من الدول التي نجحت فيها تجربة إدراج هذه التكنولوجيا في مادة الرياضيات، أكد أن التجربة المغربية تعتبر رائدة بالنسبة لإدماج التكنولوجيا الحديثة في التعلمات، مقارنة مع دولتي مصر وكينيا اللتين شملتهما أيضا تجربة كازيو.
وبشأن تفاصيل هذا المشروع، كشف السيد عبد السلام بوكداش، مفتش ممتاز ومنسق مادة الرياضيات بالأكاديمية والمشرف على هذه التجربة، أن استعمال الآلة الحاسبة في تدريس الرياضيات أمر مهم، لكن شريطة أن تكون هناك أنشطة وطرق تدريس مناسبة، تتيح للتلميذ تطوير تقنيات وآليات العمل لتكون أداة للتحقق وليس للحساب. وقال في هذا السياق ” كأي عمل علمي هناك مجموعة خاضعة للدراسة وأخرى ضابطة.. كان هناك 4 أقسام في المجموعة التجريبية تنقسم إلى مستويين، السنة أولى علوم تجريبية، والمجموعة الضابطة كانت معها بنفس المؤسسة، وقسمين بالسنة أولى إعدادي”، وأضاف أن هذه التجربة تم الاعتماد فيها على أنشطة أنجزت في إطار فريق عمل من قلب الأكاديمية يتضمن عددا من المفتشين والأساتذة. وأشار إلى أن هؤلاء التلاميذ منهم من يدرس الرياضيات بالعربية، وآخرون بالفرنسية، لذلك استهدفت التجربة الفئتين معا، فكانت النتائج ” مشجعة “، وتؤكد على أن الاستعمال الجيد للأدوات بطريقة علمية مقننة يعطي نتائج جيدة.
من جانبه، أفاد السيد مصطفى الحنوني، المدير التجاري لمجموعة “طوب بزنيس”، الموزعة لعلامة “كازيو”، أن هذا المشروع يرمي إلى تسهيل وتبسيط العملية التعليمية التعلمية لمادة الرياضيات.
وكشف أن “كازيو” وضعت رهن إشارة وزارة التربية الوطنية، وبالخصوص الأكاديمية الجهوية، جميع الآلات الحاسبة المتطورة والمستحدثة بغية تشجيع التلاميذ على تتبع المواد العلمية ولا سيما الرياضيات، وذلك من أجل إنجاح هذه العملية، وأضاف السيد الحنوني أن “كازيو” تهدف من وراء هذه الشراكة مع الأكاديمية إلى اكتشاف حاجيات التلميذ عن قرب، “لأن تطوير الآليات يستوجب معرفة الحاجيات، أو بالأحرى التنبؤ بها”.