خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أعطيت مؤخرا بمنطقة أزرو نايت لحسن التابعة لجماعة تيغسالين بدائرة القباب (إقليم خنيفرة)، انطلاقة قافلة طبية متعددة التخصصات تستهدف نحو 500 مستفيد ومستفيدة من ساكنة المناطق الجبلية، وذلك في إطار تنزيل الاستراتيجية الإقليمية للصحة الرامية إلى ستهداف كافة الجماعات القروية على مستوى الإقليم وتلبية الحاجيات الملحة لسكان هذه المناطق.
وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة، السيد حسن بوزيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة التي رصد لها غلاف مالي تبلغ قيمته 3 ملايين و927 ألف درهم، تندرج في إطار الاستراتيجية الإقليمية للصحة المتنقلة، وكذا العمل التشاركي الرامي إلى تقريب الخدمات الاستشفائية الضرورية من ساكنة المناطق الجبلية، مضيفا أن هذه العملية تمت بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية و الإقليمية، وبشراكة مع الجماعات الترابية بالإقليم، و بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة جماعات الأطلس خنيفرة، وجمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية بخنيفرة.
وأوضح السيد بوزيان أن هذه المبادرة، تروم توفير الخدمات الصحية للقرب لفائدة سكان المناطق القروية والنائية في مختلف التخصصات، خاصة في مجالات الطب العام، وطب الأطفال، وطب النساء والتوليد وطب العيون والتحاليل المخبرية.
من جهته، قال رئيس جمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية بخنيفرة، السيد جواد والدعان، أن هذه الوحدات الطبية المتنقلة تتوفر على تجهيزات بيو طبية، وطاولة للفحص، وجهاز للفحص بالموجات فوق الصوتية، ومعدات للتحاليل، بالإضافة إلى خيمة تضم خمسة أسرة وصيدلية.
وأكد بأن عدد المستفيدين من هذه العملية بلغ 348 مستفيدا ومستفيدة في الطب العام، و40 مستفيدة استفدن من التشخيص والكشف بالصدى في مجال طب أمراض النساء والتوليد، و86 طفلا، بالإضافة إلى 102 مستفيدا في طب العيون، كما ثم توزيع حوالي 94 نظارة وتسليم 10 كراسي متحركة لفائدة الأشخاص المعاقين.
وأوضح أن هذه العملية المندرجة في إطار برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية في الوسط القروي، تهدف إلى دعم الوحدات الطبية المتنقلة، التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة، حيث ستشمل خدماتها دوائر خنيفرة، لقباب وأجلموس.
وستمكن هذه الوحدات من توسيع التغطية الطبية والعلاجات الأساسية لسكان المناطق النائية، من خلال الفرق المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة، وذلك بإضافة وحدات طبية أخرى، على غرار وحدات التصوير بالأشعة والعلاجات المستعجلة.
يذكر أن إطلاق هذه القافلة الطبية المتنقلة، يأتي في إطار تنفيد التعليمات الملكية السامية، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وكذا في إطار السياسة التي تنهجها وزارة الصحة، الهادفة إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، و كذا توفير الصحة المتنقلة، لاسيما بالعالم القروي.
(و م ع )