خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أكدت المخرجة المغربية فاطمة بوبكدي أن الأفلام القصيرة تعاني من المشاكل ذاتها التي تعانيها الأفلام المطولة، على مستوى كتابة السيناريو.
وقالت السيدة بوبكدي على هامش الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لسينما الهواء الطلق المقامة حاليا بتازة تحت شعار “الفن السابع في خدمة الوطن”، “إننا مطالبون جميعا بالعمل على تطوير كتابة السيناريو، لاسيما في إطار الورشات المبرمجة على هامش المهرجان”.
وتابعت المخرجة بوبكدي رئيسة لجنة تحكيم الدورة الخامسة لهذا المهرجان أن “إنجاز الفيلم القصير أصعب من الفيلم الطويل، حيث أن المخرج مطالب بتمرير رسالته في دقائق معدودة، مع الالتزام بجودة العمل تقنيا، وخاصة من جانب الأداء”.
وعبرت عن رضاها من كون الشباب المغربي يواصل الاهتمام بالسينما واتجاهاتها والتأث يرات التي تعرفها، مضيفة أن رئاستها للجنة المهرجان للفيلم القصير “ليس ترفا” وإنما مسؤولية حيث أن المشاركين المتبارين يبحثون على انتزاع جائزة تعطيهم دفعة لانطلاقتهم في مسارهم الفني.
وخلصت مخرجة السلسلتين التلفزيونيتين “حديدان” و”رمانة وبرطال”، إلى أن “هذا النوع من المهرجانات يؤكد أن السينما المغربية حية ولم تمت كما يروج لذلك البعض”.
وتتنافس نحو عشرة أعمال قصيرة في هذه التظاهرة المنظمة ، من 28 إلى 30 دجنبر ، بمبادرة من نادي المسرح والسينما بتازة بدعم المركز السينمائي المغربي ويشراكة مع مجلس جهة فاس-مكناس والمجلسين الإقليمي والجماعي لتازة.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام المتبارية والتي تتمحور حول مواضيع لها صلة بشعار الدورة، فضلا عن رئيستها بوبكدي، الممثل نور الدين بنكيران والمخرج الشاب عبد العالي لخليطي وأستاذ السمعي-البصري محمد شرف بن الشيخ، كأعضاء.
وبرمج المنظمون ورشات حول تقنيات التصوير والإخراج، ومعرضا للفنون التشكيلية، وتوقيع كتاب “الوجوه السينمائية المغربية” للناقد أحمد السجلماسي، إلى جانب ندوة حول موضوع “السينما المغربية والدبلوماسية الموازية.. الغياب أو المشاركة؟”.
كما يحفل برنامج الدورة بمجموعة من العروض السينمائية بمدينة تازة وتاهلة وواد أمليل وبني لانت، وبلقاءات مفتوحة مع المخرجة فاطمة بوبكدي، وتكريم الفنانة عائشة ماهماه والناقد أحمد السجلماسي وبطل الكينغ بوكسينغ حسن سكيرج.
ويعتبر منظمو المهرجان الوطني لسينما الهواء الطلق أن هذا الموعد من شأنه المساهمة في التنشيط الثقافي والفني لتازة ولجهة فاس-مكناس ككل، وتقريب السينما من ساكنة الأحياء والقرى المهمشة ومن المراكز السوسيو-التربوية ومن الداخليات ومراكز الاعتقال.