الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
بقلم: عبدالقادر تاتو، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة الرباط
حاولت تتبع مجريات النقاش الدائر حول تصريح القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، وحاولت استجماع افكاري ومعلوماتي وترتيبها لأفهم مايجري وتداعياته وضرورته في هذا التوقيت بالذات، حاولت انطلاقا من خبرتي في دروب السياسة، وماراكمته من تجربة في مختلف المناصب والمسؤوليات السياسية التي تعاقبت عليها ومررت بها، ان افهم سر حشد مختلف المليشيات والجيوش الإلكترونية التابعة للعدالة والتنمية لسيوفها وسقل لأسلحتها وتوجيهها نحو واحد من الحلفاء اولا، ومن المواطنين المغاربة ثانيا، في وقت تغيب فيه هذه الأسلحة وتدخل السيوف اغمدتها وتختفي كل الجيوش في جحورها لما يتعلق الامر بقضايا اكثر أهمية وراهنية بالنسبة للوطن والمواطن، اثيرت قضايا اهم مما اثاره السيد رشيد الطالبي العلمي وكنا نمني النفس بان يصدر رد فعل او موقف عن اصحابنا نجد فيه ما نعزي به أنفسنا، وما يمكن ان يشفع لهم في ردود فعل أخرى مثل هذه، إن الظهور في موقف الدفاع على رئيس تركيا في مواجهة بني جلدتهم يطرح أكثر من علامة استفهام حول لمن يدين هؤلاء والذين يقفون خلفهم بالولاء، ومن هو الأولى عندهم بالدفاع عنه هل الوطن وتطوره وتطويره انطلاقا من تطوير اقتصاده وتنويعه وتسريعه وجعله منتجا للثروة ومنتجا لمناصب الشغل، وما العيب ان يدلي مواطن مغربي بموقفه من بعض القضايا سواء كانت محلية او دولية، وكم مرة خرج علينا زعماء وقياديين يتخدون من المصباح بوصلتهم وموجههم بتصريحات سببت للبلاد كلها احراجا دوليا، وأخرى مست المقدسات وتطاولت عليها، فبالأمس القريب خرج علينا احدهم بتصريح يدعي فيه كون الملكية معيقة للتنمية، ولم نرى لمثل هذه الحملة المغرضة التي شنتها أقلام مليشيات المصباح على عضو الحكومة، حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، هو من عينها وهو وحده من يملك دستوريا حق اعفاءها، ولا يمكن كما لا يحق لأي كان ان يطلب منه مغادرة الحكومة، مادام لا يملك امكانية التعيين فيها، إن ممارسة الحجر على الآخرين، ومحاولة مصادرة أفكارهم وتقويض طريقة تفكيرهم ونهج سياسة البكاء والظهور بمظهر المستهدف والضحية، والبحث لخلق عدو من بين الاصدقاء لضرورته في وجودهم كلها امور يتقنها منظرو المصباح فكيف لا بذيولهم واذنابهم.