بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
في ما يلي نص بيان الشبيبة التجمعية مرفق بالصور:
“اعتبارا للدينامية التنظيمية والسياسية التي يشهدها حزب التجمع الوطني للأحرار منذ المؤتمر الوطني السادس، والتي تروم النهوض بالعمل الحزبي وجعله في خدمة الوطن والمجتمع والاهتمام بالشباب تأطيرا وتكوينا وتوجيها، عقدت الشبيبة التجمعية لقاءا مع الأخ الرئيس عزيز أخنوش، يومه الأربعاء 12 شتنبر بالدار البيضاء.
واستلهاما للقيم التوجيهية البناءة الواردة في الخطابين الملكيين الساميين بمناسبة عيد العرش وثورة الملك والشعب في تدبير القضايا المستعجلة للمجتمع، وفي طليعتها قضايا التعليم والتكوين والشباب التي ما فتئت تشكل أحد اهم الاولويات لقائد البلاد، وما يستلزم النهوض بها من عمل جماعي وتكاثف للجهود لإيجاد مخارج حكيمة وسليمة تضع في صلب مقاربتها المواطن، صونا للكرامة الإنسانية وحفظا للأمن والاستقرار و تعزيزا لقيم التماسك الاجتماعي.
وإيمانا من شبيبة الحزب بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها لتحمل مهام الإنصات والتأطير والاقتراح العمومي بحثا عن ممكنات فعل سياسي متوازن وصادق وحلول عملية ملموسة، فإن مكتب الفدرالية الوطنية لشبببة التجمع أكد للأخ رئيس الحزب استشعاره العميق لحجم الالتزامات التي تطوق عمله للمساهمة المشتركة في البناء والإصلاح وفق النسق الذي رسمه صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.
وتقديرا لإكراهات وانتظارات وتحديات الظرفية الخاصة التي تعرفها بلادنا، فقد تدارس المجتمعون خلال هذا اللقاء جملة من القضايا التي تهم واقع الشباب، والمرتبطة أساسا بالتعليم والتشغيل، واكدوا على ضرورة العمل على إبداع الصيغ الخلاقة لتفعيل مضامين الخطابين الملكيين الساميين، والإهتداء بالتوجيهات الملكية المضمنة بهما، بما يمكن من جعل الشباب في صدارة الإهتمامات وقطبا رافعا للتنمية الشاملة.
إلى ذلك اطلع الأخ عزيز أخنوش رئيس الحزب، خلال هذا اللقاء على التحضيرات الجارية والترتيبات المتخذة لإنجاح الدورة الثانية للجامعة الصيفية، التي ستنظمها الشبيبة التجمعية بمدينة مراكش أيام21/22 شتنبر الجاري، معبرين عن الجاهزية التامة لإنجاح هذا الورش التأطيري الهام، والذي لا يعتبر فقط حلقة درس و مناقشة فكرية ونظرية، بل يتعداه إلى كونه لقاء يجدد قيم التفاعل والتواصل الوطني بين مختلف أبناء التراب المغربي من شماله إلى صحرائه، لقاء يساهم في تلاقح الأجيال والتجارب والمسارات ويرسخ روابط الانتماء الجماعي لثوابث الامة.
وفي هذا الصدد حرص الأخ الرئيس على التأكيد مجددا على إسناد الحزب لقطاعه الشبابي، وفق تعاقد متجدد بين الشباب والقيادة الحزبية من أجل الوطن والمواطن، دحضا وتصديا لتيارات العدم اليائسة والشعبوية الفاشلة، متشبثا بخيار دعم شباب الحزب في كل مجالات اشتغاله. كما وجه الاخوة والاخوات أعضاء المكتب الفيدرالي إلى ضرورة التقيد بصفات السياسي النبيل، مع وجوب التحلي بروح وقيم الانخراط الوطني المسؤول و الفعال في الأوراش التنظيمية والسياسية التي يباشرها التجمع الوطني للأحرار بكل مناطق وجهات المملكة على ايقاع الاستمرار في الحفاظ على خطاب الوضوح المباشر والصراحة الكاملة، خطاب التفاؤل والثقة في المستقبل، وفي قدرات البلاد من أجل إعطاء المصداقية للعمل السياسي قطعا مع محاولات التيئيس والتبخيس للمجهودات”.