وقد استطاعت الفرقة، التي قدمت عرضها في إطار فعاليات الدورة ال17 من مهرجان موازين إقاعات العالم ، من أسر قلوب الجمهور الذي حضر من أجل الاستمتاع بموسيقى المجموعة، التي تجمع بين الإيقاعات المغاربية والغربية، في تزاوج إيقاعي يخطف الأنفاس.
وبالإضافة إلى كلاسيكيات الأغنية الجزائرية، “يا رايح” للمغني دحمان الحراشي، وأغنية “عبد القادر” الشهيرة، قدمت بابيلون التي رأت النور سنة 2012، مجموعة من أغانيها الأكثر شهرة، من ألبومها “بريا”، لتأخد الجمهور ، الذي غنى ورقص على إيقاعات البوب روك، في أجواء حماسية بامتياز ثم “زينة” التي حققت نجحا غير مسبوق للفرقة .
وبعد أن ألهبت الفرقة الصالة بإيقاعاتها الحماسية، توجه مغني الفرقة أمين محمد جمال نحو الجمهور يسأله رأيه عن عزف لون البلوز .. “ما رأيكم بقليل من موسيقى البلوز؟”، فكان له ذلك إذ عزف على هارمونيكا ببراعة، ليتحف معجبيه بقطعة موسيقية مبهرة.
وبينما كانت المجموعة المكونة من المغني وكاتب الكلمات أمين محمد جمال، وعازفي القيثارة رحيم الهادي، و رمزي عيادي ورفيق الشامي، وقارع الطبول فؤاد توركي، بالإضافة إلى عازف آلة الباص رضوان نيهار، يستعدون لمغادرة الخشبة تحت تصفيقات حارة، قرر أفراد المجموعة، العودة وإعادة أداء أغنية ” زينة”، أمام جمهور منتشي بجمالية اللحظة.
وكان محمد جمال، قد أعرب خلال ندوة صحفية عقدت قبيل الحفل، عن مدى سعادته، و”فخره الكبير” بالمشاركة رفقة فرقته بحدث هام من هذا الحجم، مؤكدا أنه “انتظر منذ مدة طويلة بفارغ الصبر” المشاركة في هذا الحدث الثقافي البارز.
مهرجان موازين إيقاعات العالم (من 22 إلى 30 يونيو) في طبعته السابعة عشر يقدم برنامجا غنيا ومتنوعا من الموسيقى المغربية والشرقية والغربية ، على مختلف المنصات التي تضعها خصيصا لهذا الموعد الفني الكبير الذي تعيش على وقعه مدينتي الرباط وسلا، وهو حدث يستقطب ألمع وأهم الفنانين عبر العالم ليظل وفيا لشعاره الذي اعتمده منذ إحداثه وهو يجمع بين الانفتاح والتسامح والتعايش والسلام .