فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
(وم ع )
وقال سلامة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل شروع المستشفى الميداني العسكري المغربي في تقديم خدماته الطبية لفائدة أهالي قطاع غزة، إن دعم ومساهمة الشعب المغربي مع إخوانه الفلسطنيين لتجاوز حالة الحصار ووضعية الاحتلال الاسرائيلي، “لا تشوبه شائبة، ويجسد على الدوام حضور القضية الفلسطينية في وجدان المغاربة ملكا وحكومة وشعبا”.
وأضاف المسؤول الفلسطيني، في هذا الصدد “بالتأكيد تلقينا كشعب فلسطيني وكمستوى رسمي فلسطيني، المساهمة الانسانية والتضامنية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس بالكثير من التقدير والامتنان”، مشيرا إلى أن جلالة الملك باعتباره رئيسا للجنة القدس “كان دوما وسيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني ومواقف المملكة المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية أكثر من أن تحصى أو تعد”.
وسجل سلامة معروف، أن هذه الالتفاتة الانسانية المغربية “النبيلة” في ظل حالة الاحتياج الحقيقية على المستوى الصحي بقطاع غزة، “ستساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء التي يواجهها أهالي القطاع في المجال الطبي، في ظل الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى الذين يحتاجون لعمليات جراحية مستعجلة ومتابعة طبية دقيقة”.
ورأى أن تقديم المغرب لمساهمة طبية عبارة عن كمية مهمة من الأدوية للمؤسسات الصحية الفلسطينية بالقطاع والتي تعاني نقصا شديدا في هذا المجال، “سيخفف عنا حجم المعاناة التي نواجهها باستمرار نتيجة الحصار الاسرائيلي الغاشم”.
وأعرب مسؤول وزراة الاعلام الفلسطينية عن يقينه بأن “المغرب بقيادة جلالة الملك، وكما عاهدناه، سيبقى دائما وسيظل إلى جانب القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني وأبناء الشعب الفلسطيني، لإمداد يد العون والمساعدة لهم كلما اقتضت الضرورة ذلك”.
وفي هذا السياق، أعرب سلامة عن أمله في أن تحذو باقي الدول العربية هذه الخطوة الانسانية المغربية، لتقديم أشكال أخرى من الدعم للشعب الفلسطيني لمساعدته على تجاوز حالة الحصار وتردي الأوضاع الصحية نتيجة الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة.
وكانت قافلة المساعدات الانسانية المغربية قد وصلت ليلة الجمعة الماضية إلى قطاع غزة.
وتم نقل مجموع هذه المساعدات انطلاقا من مطار “قاعدة شرق القاهرة الجوية” بمصر عبر ممر رفح الحدودي البري.
وتشمل هذه العملية الانسانية، إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية، وتقديم كمية من الأدوية الضرورية والأغطية والمواد الغذائية لفائدة ساكنة القطاع.
وسيوفر المستشفى خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، ولمجموع ساكنة المنطقة.
أما المساعدة الغذائية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، (56,5 طنا) فتشمل مواد أساسية متنوعة، لاسيما تلك التي تستهلك في شهر رمضان.
ويتوفر المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي بغزة على كافة التخصصات الطبية من أجل تلبية الاحتياجات الصحية لساكنة القطاع، من قبيل جراحة العضام والجهاز الهضمي والشرايين وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، إلى جانب تخصصات أخرى.
ويضم الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى 124 عنصرا، منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات.
وتجسد هذه المبادرة، الالتزام التضامني للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك تجاه الدول الشقيقة والصديقة، كما تأتي تكريسا لدعم المغرب الموصول للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وللتخفيف من معاناته.
وكان جلالة الملك قد أشرف شخصيا، يوم 29 ماي الماضي، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة عملية إرسال المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني.